غدًا / وقفة إحتجاجيّة لأصحاب المؤسّسات الصغرى والمتوسطة والتجّار والحرفيّين

أعلن عدد من أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتجار والحرفيين في بيان لهم اليوم، الأربعاء 27 ماي 2020، عن تنفيذ وقفة إحتجاجية غدا الخميس في تونس العاصمة، على خلفية الأزمة الحادة التي أصبحت تهددهم نتيجة أزمة الإقتصاد العالمي وتداعيات جائحة كورونا.
 
وشدد المعنيون على أن إحتجاجهم يأتي نتيجة تجاهل مؤسسات الدولة الأزمة الإقتصادية الخانقة التي يمر بها منظورو القطاع وتوجه الدولة نحو مساعدة بارونات المال والأعمال.
 
كما طالبوا مؤسسات الدولة بضرورة وضع خطة عاجلة بهدف إنقاذ الإقتصاد التونسي وخاصة صغار التجار والشركات الإقتصادية الصغرى والمتوسطة، مهددين بالتصعيد في كنف علوية القانون والدستور بالإحتجاجات السلمية والإضرابات.
 
وأكد أصحاب الشركات الصغرى والمتوسطة على أن وضع الحظر الصحي قد أثر سلبا على الشركات التجارية الصغرى والكبرى وعرّض صغار التجار إلى أزمة مالية حادة تهددهم بالإفلاس وتهدد بعضهم بالسجن بسبب صعوبة وفائهم بإلتزاماتهم المالية سواء تجاه المزودين أو تجاه معاليم كراء محلاتهم أو خلاص العملة، مما سيعمق أزمة الإقتصاد التونسي.
 
وحسب نص البيان، فإن صغار التجار والشركات الصغرى والمتوسطة يشددون على أن أزمة الديون سببها توقف نشاطهم التجاري فضلا عن عدم وفاء الدولة بإلتزاماتها المالية تجاه المزودين والشركات التجارية في الصفقات العمومية.
 
وإنتقد المعنيون النظام الجبائي الذي إعتبروه جامدا وتسبب في تفقير التجار وجعلهم عاجزين عن الإستثمار أو مجابهة الأزمات الإقتصادية إضافة إلى عدم تنقيح قانون الشيكات منذ سنوات ليكون في خدمة مصلحة التجارة والفاعلين الإقتصاديين ويشكل تهديدا مستمرا سواء بالسجن للتجار أو بالإفلاس للنشاط التجاري .