نصرالله يتحدث عن الأزمة اللبنانية وتآمر إسرائيل على الأردن

تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الثلاثاء، عن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، مؤكدا أن "الخروج من قبضة الحرص على الرضا الأمريكي، والاتجاه شرقا، يشكل حلا للأزمة الاقتصادية الراهنة بالبلاد".

وقال نصرالله خلال مقابلة مع إذاعة "النور" اللبنانية، بذكرى خروج إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000، إن "الوضع الاقتصادي لا يحتمل سنوات طويلة، ويجب التعاطي مع الأزمة بشكل طارئ"، مؤكدا أن حزب الله معني بمعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي.

وتابع: "هناك مجموعة من الأفكار والبدائل، إذا أخذها لبنان من الممكن أن نضع البلد على سكة العلاج"، مشددا على أن حل الأزمة الاقتصادية، يعتمد على الخروج من "قبضة الحرص على الرضا الأمريكي، والاتجاه شرقا"، في إشارة إلى سوريا والصين.

ونفى نصرالله أن يكون رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "قد فتح مع حزب الله مسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية"، مؤكدا أن "العلاقة مع التيار الوطني الحر متينة، ومبنية على أسس قوية".
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، ويشهد منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.

اقرأ أيضا: نصر الله: تنامي قدراتنا أرعب الصهاينة وحلفاء أمريكا (شاهد)

وتطرّق نصر الله إلى الاحتجاجات الشعبية، قائلا: "لو تواصلت التظاهرات والاعتصامات دون التوظيف والاستهداف السياسي، لكانت الحكومة التي لم نكن مع استقالتها (أي حكومة سعد الحريري)، والتي كانت تجمع معظم القوى السياسية، اتخذت مجموعة من الإجراءات الإصلاحية لصالح الشارع".

وعلى صعيد آخر، أشار إلى أن "اسرائيل بعد العام 2000 ليست إسرائيل كما قبله، والجيش الذي كان لا يقهر بات يقهر، وإيمان شعوب المنطقة بالمقاومة يرتفع بينما المركز الذي يعتمد عليه الإسرائيلي، أي الولايات المتحدة، ليس محسوما أن تبقى على ما هي عليه".

واعتبر نصرالله أن "خيار تأييد المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، أعلى مما كان عليه سابقا، بسبب فشل المفاوضات"، منوها إلى أن "تعاظم قوة المقاومة في غزة، والتحولات في المنطقة، أحدثت توازنا"، بحسب تقديره.

وتحدث نصرالله عن التآمر الإسرائيلي على الأردن، قائلا: "كما تآمر الإسرائيلي عليكم، يتآمر اليوم أيضا من خلال صفقة القرن"، منوها إلى أن "إيهود باراك يعترف بدعم آل الجميل للوصول إلى السطلة، ومن ثم عقد اتفاقية صلح مع إسرائيل، وإخراج الفلسطينيين من لبنان إلى الأردن، كي يسقطوا السلطة الهاشمية، ويصبح الأردن وطنا بديلا لهم".