https://www.lebanon24.com/uploadImages/DocumentImages/Doc-P-707366-637261598728894536.jpg

لماذا قرّر عون وباسيل رفع بطاقة الفدرالية من جديد؟

by

كتبت ليال الاختيار في "الجمهورية": يزعم البعض انّ إعادة إحياء طرح الفدرالية على انقاض جثة دولة مركزية هامدة، يحاكي وجدان بعض الموارنة بالحنين لزمن "لبنان الصغير"، أو يحاكي وجدان بعض المسيحيين الذين يحنون إلى "الوطن المسيحي" الخالي من التأثير المسلم. الّا انّ توقيت طرح ادبياتها اليوم ليس نتاج مزاج شعبي، بل هو بالدرجة الاولى دليل على مأزق بعض السياسيين المسيحيين، في رهان منهم عليها في سوق البازار السياسي.


ذلك انّ طرح الفدرالية مطلب قديم. عمره من عمر نشوء لبنان كدولة عام 1920. يوم كانت ثمة طروحات حول لبنان فدرالي مع سوريا. وكان لهذا الطرح صدى حتى لدى بعض الموارنة، ومنهم شقيق البطريرك الحويك نفسه.

لكن عودة هذا الطرح كانت، على مدى مئة عام، مقرونة دوماً بإيقاعات زعيم مأزوم هنا، أو مشروع زعامة لاهثة لتحسين حظوظها أو تحصين نفوذها هناك.

ففي تاريخ 7/7/2015 وفي حديث صحافي، ذهب ممثل "التيار الوطني الحر" في الحكومة آنذاك جبران باسيل، الى التهديد بفرط النظام السياسي المستند الى وثيقة الوفاق الوطني اي الطائف، داعياً الى اعتماد الفدرالية، بحجة انّ المسيحيين مهددون في وجودهم .

هذا الطرح قيل حينها انّه منطلق من هدفين اساسيين: الاول هو وصول فريق باسيل الى حائط شبه مسدود في معركة إيصال الجنرال ميشال عون الى سدّة الرئاسة. والثاني، انّه أعلان غبّ الطلب، ليحاكي مشاريع غربية تقسيمية في المنطقة، في سياق المعركة الرئاسية نفسها.

هذه الاتهامات التي أطلقها خصوم عون - باسيل، تنبثق من زعم هؤلاء بأنّ هذا الثنائي عون - باسيل، هو آخر ممثل شرعي لثقافة المارونية السياسية. هذه الثقافة المتلازمة مع فلسفة وحيدة: إما أن نحكم لبنان كله... وإما أن نقسّمه لنحكم ما أمكننا من حكمه... دائماً بحسب مزاعم الخصوم. ويستدعي هؤلاء في اتهاماتهم، أنّ عون نفسه، كان أحد المشاركين في خلوة سيدة البير، الفدرالية، مطلع الثمانينيات، وحتى أثناء توليه الحكومة العسكرية آخر الثمانينيات، أطلق مرّة موقفاً مؤيّداً للفدرالية، في ظلّ أزمته السياسية يومها...

لقراءة المقال كاملاً
اضغط هنا.