منظمة الصحة العالمية تُحذّر من خطر 'ذروة ثانية فورية'
حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء 26 ماي 2020 الدول التي تشهد تراجعاً في الإصابات بفيروس كورونا المستجد من خطر 'ذروة ثانية فورية'، إذا أوقفت إجراءات وقف تفشى المرض بشكل أسرع، وفيما تخطى عدد وفيات 'كوفيد-19' في بريطانيا 47 ألفاً أمس، قالت وزارة الصحة إن بريطانيا ستستخدم عقار ريمديسيفير المضاد للفيروسات في علاج بعض المرضى.
وتفصيلاً، قالت منظمة الصحة العالمية إن الدول التي تشهد تراجعاً في الإصابات بفيروس كورونا المستجد لاتزال تواجه خطر «ذروة ثانية فورية»، إذا أوقفت إجراءات وقف تفشى المرض بشكل أسرع، مما يلزم.
وقال رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أمس، إن العالم لايزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وإفريقيا.
وأضاف رايان أن الأوبئة غالباً ما تأتي على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى، وهناك أيضاً احتمال بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة رفع التدابير الرامية لوقف الموجة الأولى في وقت أبكر مما يلزم.
وقال 'عندما نتحدث عن موجة ثانية فإن ما نقصده في أغلب الأحيان أنه سيكون هناك موجة أولى قائمة بذاتها من المرض، ثم يعود (المرض) بعد أشهر، وقد تكون هذه حقيقة واقعة في بلدان كثيرة في فترة تقاس بالأشهر'.
وأضاف 'لكننا بحاجة أيضاً لأن نكون مدركين لحقيقة أن (وتيرة) المرض يمكن أن تزيد في شكل قفزة في أي وقت. لا يمكننا أن نضع افتراضات بأنه لمجرد أن المرض أصبح في اتجاه التراجع الآن فإنه سيستمر في النزول، وأننا نحصل على عدد من الأشهر للاستعداد لموجة ثانية.. قد نواجه ذروة ثانية في هذه الموجة'.
وقال إنه يتعين على أوروبا وأمريكا الشمالية مواصلة فرض إجراءات الصحة العامة والإجراءات الاجتماعية والمراقبة، وإجراء الاختبارات، واستراتيجية شاملة لضمان استمرارنا في مسار الهبوط، وعدم حدوث ذروة ثانية فورية.
*المصدر : الإمارات اليوم /وكالات