وصول ناقلة نفط إيرانية ثالثة إلى فنزويلا رغم تهديدات واشنطن
by لندن- أ ف بوصلت ثلاث ناقلات نفط إيرانية إلى فنزويلا، رغم تهديدات واشنطن بمنع تسليم شحنات طهران النفطية إلى كراكاس.
وتعتبر واشنطن شحنات النفط الإيرانية إلى فنزويلا انتهاكا لسياسة العقوبات التي تفرضها، والتي تتضمن حظرا على المعاملات التجارية مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية بي دي في أس إيه PDVSA.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب لوكالة رويترز للأنباء في 14 مايو/أيار الجاري إن الولايات المتحدة تدرس إجراءات يمكنها اتخاذها ردا على وصول الوقود الإيراني لفنزويلا.
وفي المقابل هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بالرد على تهديدات واشنطن قائلا: "إذا تعرضت ناقلاتنا في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان في العالم لأي متاعب من قبل الأمريكيين، فإنهم سيواجهون في المقابل متاعب أيضا"، وفقا لوكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية،
وأعلنت السلطات العسكرية بفنزويلا، الثلاثاء، دخول ناقلة نفط إيرانية ثالثة "بيتونيا" إلى المياه الفنزويلية. وينتظر أن تصل سفينتان أخريان هما "فاكسون" وكلافيل" في الأيام المقبلة.
وبحسب الصحافة فإن الأسطول ينقل حوالي 1.5 مليون برميل من الوقود.
وكتب وزير النفط الفنزويلي طارق العيسيمي في تغريدة على تويتر أرفقها بصورة للناقلة الراسية في الميناء أن ناقلة النفط الثانية "فوريست" التي ترفع العلم الإيراني وتوجهت إلى فنزويلا بسبب النقص الشديد في الوقود، وصلت إلى مجمع مصفاة باراغوانا (ولاية فالكون، شمال غرب البلاد).
وأكد موقع مراقبة حركة الملاحة "مارين ترافيك" مكان السفينة التي دخلت الاثنين إلى المياه الإقليمية الفنزويلية.
ومجمع باراغوانا، الأكبر في فنزويلا وأحد أكبر مجمعات التكرير في العالم، يمكنه معالجة 950 ألف برميل من المحروقات يوميا لكن إنتاجه تراجع.
وكانت الناقلة الأولى "فورتشن" وصلت الاثنين إلى مصفاة إيل باليتو على بعد حوالي 200 كلم غربي كراكاس، وهي أيضا مصفاة كبيرة جدا مجهزة بميناء.
ويأتي تسليم شحنات الوقود لفنزويلا في أوج توتر بين طهران وواشنطن.
اقرأ أيضا: هل تشعل ناقلات النفط لفنزويلا حربا مباشرة بين أمريكا وإيران؟
وحذرت طهران في الأيام الأخيرة من "تداعيات" في حال أقدمت الولايات المتحدة على منع تسليم شحناتها النفطية لفنزويلا التي تشهد أزمة محروقات حادة منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتسعى واشنطن إلى الإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وفرضت عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران وكذلك على العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم لكن إنتاجها تراجع في شكل هائل.
وتعزو كراكاس هذا الانهيار إلى العقوبات الأمريكية، في حين ينسبها خبراء فنزويليون ومعارضون قريبون من خوان غوايدو إلى خيارات سياسية خاطئة وانعدام الاستثمار والفساد.
وأعلنت إيران مرارا دعمها لمادورو الذي يحظى أيضا بدعم روسيا والصين وكوبا.
والعلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران تعود إلى زمن الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999- 2013) الذي خلفه مادورو.