وصول ناقلة نفط إيرانية ثانية إلى فنزويلا
by المصدر:وصلت ناقلة نفط إيرانية الثلاثاء إلى فنزويلا عبر دخولها إلى مركز التكرير الرئيسي، كما أعلنت السلطات بعد يوم من وصول سفينة أولى من النوع نفسه أرسلتها طهران.
وكتب وزير النفط الفنزويلي طارق العيسيمي في تغريدة على تويتر أرفقها بصورة للناقلة الراسية في الميناء أن ”ناقلة النفط الثانية (فوريست) التي ترفع العلم الإيراني وتوجهت إلى فنزويلا بسبب النقص الشديد في الوقود، وصلت إلى مجمع مصفاة باراغوانا“.
وأكد موقع مراقبة حركة الملاحة ”مارين ترافيك“ مكان السفينة التي دخلت الاثنين إلى المياه الإقليمية الفنزويلية.
ومجمع باراغوانا، الأكبر في فنزويلا وأحد أكبر مجمعات التكرير في العالم، يمكنه معالجة 950 ألف برميل من المحروقات يوميا، لكن إنتاجه تراجع.
وكانت الناقلة الأولى ”فورتشن“ قد وصلت الاثنين إلى مصفاة إيل باليتو على بعد حوالي 200 كلم غرب كراكاس، وهي أيضا مصفاة كبيرة جدا مجهزة بميناء.
ودخلت سفينة ثالثة ”بيتونيا“ الثلاثاء إلى المياه الفنزويلية كما أعلنت السلطات العسكرية. وينتظر أن تصل سفينتان أخريان هما ”فاكسون“ وكلافيل“ في الأيام المقبلة.
ويأتي تسليم شحنات الوقود لفنزويلا في أوج توتر بين طهران وواشنطن، وبحسب الصحافة فإن الأسطول ينقل حوالى 1,5 مليون برميل من الوقود.
وحذرت طهران في الأيام الأخيرة من تداعيات في حال أقدمت الولايات المتحدة على منع تسليم شحناتها النفطية لفنزويلا التي تشهد أزمة محروقات حادة منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتسعى واشنطن إلى الإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وفرضت عقوبات على صادرات الخام لفنزويلا وإيران، وكذلك على العديد من المسؤولين الحكوميين والعسكريين في البلدين.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم، لكن إنتاجها تراجع بشكل هائل.
وتعزو كراكاس هذا الانهيار إلى العقوبات الأمريكية، في حين ينسبها خبراء فنزويليون ومعارضون قريبون من خوان غوايدو إلى خيارات سياسية خاطئة وانعدام الاستثمار والفساد.
وأعلنت إيران مرارا دعمها لمادورو الذي يحظى أيضا بدعم روسيا والصين وكوبا.
والعلاقات الوثيقة بين كراكاس وطهران تعود إلى زمن الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) الذي خلفه مادورو.