الجارديان : تركيا لا تحظى بأى احترام وأردوغان بات معزولا
by فتحي سليماناعتبر تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن التدخل التركى فى ليبيا لا يحظى بأى شعبية، كما أن تركيا باتت بلدا معزولا ولا تحظى بأى احترام من قبل جيرانها وأوروبا، وهو ما أجبرها إلى إعادة علاقتها مع إسرائيل.
وبحسب العربية نت فإن الصحيفة، أشارت إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يقوم بإرسال المرتزقة السوريين من مناطق الصراع فى سوريا إلى مناطق صراع جديدة فى ليبيا، تبعد بحوالى 2000 كيلومتر عن الحدود التركية.
وفى التفاصيل يقول التقرير : لم تكن المرة الأولى التى ركب فيها وائل عمرو على متن طائرة كما كان يأمل، حيث قاده السفر إلى تخيل مدى براعة مغادرة محافظة إدلب التى يسيطر عليها المتمردون فى سوريا لقضاء عطلة غريبة فى الخارج، وبدلاً من ذلك، وقع اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا فى مارس مع المرتزقة الذين جندتهم تركيا وأرسلتهم عبر الحدود إلى تركيا. ومن هناك قام بأول رحلة له على الإطلاق إلى ليبيا، حيث يقاتل الآن على خط أمامى خطير فى حرب ليس له يد فيها.
وتابع: "قالوا لى إننى سأكون فى خط الدعم أو الوحدات الطبية التى تعمل من أجل الحصول على المال، لكن القتال هنا أسوأ من أى شيء اختبرته فى سوريا حيث القتال هناك فى شوارع ضيقة".
ويقول: "بعض السوريين هنا من أجل المال، لكنى شخصياً لا أعرف لماذا طلبت تركيا من المعارضة السورية القتال فى ليبيا، لم أكن أعرف أى شيء عن هذا البلد باستثناء الثورة ضد القذافى".
وتضيف الصحيفة : عمرو، مع ما يقدر بـ 8000 إلى 10000 من مواطنيه، على بعد 2000 كيلومتر من سوريا يعمل كمرتزق فى ليبيا بسبب خطة تركيا من أجل السيادة الجيوسياسية فى شرق البحر الأبيض المتوسط.
إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
وفى إبريل من العام الماضى، أطلق قائد الجيش الوطنى الليبى خليفة حفتر معركته لتحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، مما أثار بعضًا من أهم المعارك على الأراضى الليبية منذ المعركة المدعومة من الناتو للإطاحة بالقذافى فى عام 2011.
وبحلول نهاية عام 2019، وإدراكًا بأن قوات الجيش الوطنى الليبى كانت على وشك الاستيلاء على العاصمة طرابلس، اتخذ الرئيس أردوغان خطوة عدائية بإعلان الدعم العلنى لحكومة الوفاق الوطنى، وتوقيع اتفاقيات غير قانونية جديدة بشأن كل من الحدود البحرية والتعاون العسكرى.
ويقول التقرير إن هناك حقيقة أن أنقرة معزولة بشكل متزايد على المسرح العالمى، والتدخل فى ليبيا لا يحظى بشعبية كبيرة مع الناخبين الأتراك، ويصفها مراقبون بأنها مغامرة عدائية لأردوغان.
وقد تجد تركيا حتى الآن مشروعها فى ليبيا غير مستقر إذا تم جرها إلى عمق القتال فى ليبيا. وهى تقاتل بالفعل كلا من النظام والميليشيات الكردية فى سوريا، وتتصدى لنفوذ بعض الدول الإقليمية فى الصومال وعبر القرن الإفريقى.
وبحسب التقرير، فقد هبطت الطائرات الروسية للتو فى شرق ليبيا التى هى أكثر من قادرة على إخراج أنظمة الدفاع الجوى التركية. وبالنسبة لكل من أنقرة وموسكو، فإن ذكرى الاشتباكات التركية-الروسية المباشرة غير المسبوقة فى سوريا فى وقت سابق من هذا العام لا تزال حية.
ويختتم التقرير بالقول إن حرب تركيا العلنية الآن فى ليبيا هى مقامرة ضخمة لتركيا.