https://static2.annahar.com/storage/attachments/1197/WhatsAppImage2020-05-27at143630_848813_highres.jpeg

"فلسطيني يقبّل جمجمة ابنه الّذي احتجز العدو الصهيوني جثّته لـ35 سنة"؟ FactCheck#

https://static2.annahar.com/storage/attachments/1197/98170647_113205763731286_5333176426063462400_o_718550.jpg
https://static2.annahar.com/storage/attachments/1197/Capture11_604715.jpg

صورة لرجل بعقال مقبلا جمجمة، قيد التداول على وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقا للمزاعم المرفقة بها، هذا "فلسطيني يقبل جمجمة ابنه الذي احتجز العدو الصهيوني جثته لـ35 سنة". غير ان هذه المزاعم خاطئة، ذلك ان الصورة تظهر "رجلا عراقيا يقبّل جمجمة ابنه، بعد العثور على رفاته في مقبرة في أبو غريب، حيث دفن اشخاص اختفوا خلال عهد الرئيس صدام حسين". اللقطة تعود الى 24 نيسان 2003. FactCheck#"النّهار" دقّقت من أجلكم  الوقائع: منذ ايام عدة، تكثف تناقل هذه الصورة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في الفيسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "فلسطيني يقبل جمجمة ابنه التي احتجز جثمانه العدو الصهيوني 35 سنة. في مشهد مؤلم ومؤثر ومعبر، يقوم والد الشهيد الفلسطيني حافظ أبو زنط بتقبيل رأس ابنه الذي كان يتوقع عودته ورؤيته بعد إفراج العدو الصهيوني عن جثمانه بعد احتجازها لمدة 35 عاماً".التدقيق: -البحث عن الصورة يبين ان تناقلها قديم العهد، بحيث أمكن العثور على آثارها عام 2011 على الاقل مثل (هنا)، قبل اعادة تداولها عام 2012 (هنا، هنا...)، وعام 2013 (هنا، هنا)، وعام 2014 (هنا، هنا)، وعام 2015 (هنا...)... ليتجدد تداولها في الأيام الماضية.  -ما حقيقة الصورة؟ بحثاً عنها عكسيًّا بواسطة غوغل، تقود الخيوط الى الصورة الأصلية (هنا)، وتنشرها وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية (أ ب) عام 2003، ضمن أرشيفها للصور، بينما نشرها الموقع الاخباري Montana Standard (مثل هنا) في العام ذاته. وقد أوردت وكالة "أ ب" الشرح الآتي للصورة: "تظهر صورة الملف هذه، في 24 نيسان 2003، الرجل العراقي الشيعي غريّر علي Ghirayer Ali (إلى اليسار)، وهو يقبّل جمجمة ابنه رحيم Rahim، بعد الكشف عن رفاته في مقبرة حكومية سابقة دفن فيها أشخاص اختفوا خلال نظام صدام حسين، وقد فُتحت أمام المواطنين العراقيين بعد إطاحة الولايات المتحدة صدام حسين". وأضافت: "صدام حسين أعدمته الحكومة العراقية الجديدة السبت 30 كانون الاول 2006، بعدما أدانته محكمة وحكمت عليه بالإعدام لدوره في قتل الشيعة. صورة أ ب/ (المصور) برينان لينسلي Brennan Linsley". وحددت الوكالة مكان التقاط الصورة في أبو غريب، العراق. النتيجة: المزاعم ان الصورة تظهر "فلسطينيا يقبل جمجمة ابنه الذي احتجز العدو الصهيوني جثته لـ35 سنة"، وأنه "والد الشهيد الفلسطيني حافظ أبو زنط"، مزاعم لا صحة لها. الصورة تظهر "الرجل العراقي الشيعي غريّر علي وهو يقبّل جمجمة ابنه رحيم بعد الكشف عن رفاته في مقبرة حكومية سابقة في أبو غريب، دفن فيها أشخاص اختفوا خلال نظام صدام حسين". التاريخ 24 نيسان 2003.  مواضيع ذات صلة إعلان بغداد مدينة شبه موبوءة ما رأيكم بتحضير هذه الحلوى العراقية بمكوّنات بسيطة مع المدونة ديما الأسدي؟

إظهار التعليقات