إخوان اليمن يلوحون بورقة "أنقرة الدوحة" لإفشال اتفاق الرياض
ربطت مصادر يمنية مطلعة، بين جهود التحالف العربي لإنقاذ اتفاق الرياض، ولجوء قيادات سياسية وجهات إعلامية يمنية للتلويح مجدداً بورقة التدخل التركي في اليمن، على غرار السيناريو الليبي.
وقالت المصادر، وفق صحيفة العرب اللندنية، إن "وجود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة السعودية منذ أيام، وتسرب أنباء عن قرب التوافق على بنود ملحق تنفيذي جديد لاتفاق الرياض، أثارا غضب التيار الإخواني المدعوم من قطر وتركيا داخل الحكومة، في ظل تنامي مخاوف هذا التيار من خسارة ما يعتبرها استحقاقات سياسية مكنته من السيطرة على محافظات غنية بالنفط والغاز مثل شبوة، وحضرموت".
مشاورات متواصلة
وفيما تشير المعطيات الميدانية إلى فشل أي طرف في تحقيق انتصار عسكري حاسم في مواجهات أبين بين قوات الحكومة اليمنية، وقوات المجلس الانتقالي، قالت دائرة الشؤون الخارجية في المجلس في بيان عن طبيعة نشاط وفد المجلس الموجود في الرياض، منذ حوالي أسبوع، إن الوفد برئاسة عيدروس الزبيدي يواصل مشاوراته "لإيجاد حلول عاجلة للملف الخدماتي والإنساني في عدن والجنوب، واستمرار مناقشة الملفات الأخرى السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، بما يخدم الجنوب وقضيته العادلة وتطلعات أبنائه المشروعة".
واستبق مستشار الرئيس اليمني ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري، نتائج الجهود التي تبذلها الرياض لدفع الأطراف الموقّعة على الاتفاق لتنفيذه وفق برنامج مضبوط بمواعيد زمنية، من خلال رفض أي مخرجات في هذا الاتجاه.
وقال جباري في تغريدة مثيرة للجدل، على حسابه في تويتر قبل أيام: "إذا صحت الأخبار المسربة بخصوص ما يسمى بملحق لاتفاق الرياض وفرض تسمية رئيس حكومة جديدة بإرادة غير يمنية، فخير للرئيس ونائبه الانسحاب من المشهد السياسي بدلاً من البقاء المذل".
وأكدت مصادر مطلعة للصحيفة، وصول وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل المستقيل صالح الجبواني إلى محافظة المهرة التي تحولت إلى حديقة خلفية لمشروع الإخوان في اليمن، بعد تعيين محافظ جديد سمح للشخصيات المدفوعة من الدوحة بالتحرك بحرية وتحويل المحافظة إلى جبهة متقدمة للمشروع المعادي للتحالف العربي بقيادة السعودية.
مخطط تركي
وترافقت الجهود التي تبذلها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض مع تجدد الخطاب الإعلامي والسياسي الإخواني المطالب بدور لتركيا في المشهد اليمني. وكشف ناشطون وإعلاميون يمنيون وعرب من جماعة الإخوان وجود مخطط تركي جاهز للتدخل في اليمن.
وقال السياسي الإخواني الكويتي ناصر الدويلة، في تغريدة على تويتر، حظيت باستحسان إعلاميين وناشطين من إخوان اليمن: "نظراً لتطاول الحرب في اليمن أقترح أن يُمنح الأتراك دوراً في البلد وستنتهي كل الخلافات فوراً. واقترح أن تُمنح تركيا قاعدة في جزيرة سوقطرى، تدير منها عمليات دعم الشرعية في اليمن والصومال وتضبط الأمن في بحر العرب بالتنسيق مع دول المنطقة".
وعلق الناشط والإعلامي اليمني كامل الخوداني على تغريدة الدويلة بالقول: "الجماعة أرادوا التحالف حصان طروادة لتسليمهم حكم اليمن، وإرسال مفاتيح صنعاء لأردوغان باسم إعادة الشرعية.. رأوا أن التحالف لم يمكنهم من هذا ويعتبر نفسه مسؤولاً عن كل الأطراف وليس تسليط طرف، فرفعوا ورقة تركيا مشروعهم الحقيقي من البداية".