محمد الأصفر: تمثال بيتهوفن أوحى لى بكتابة «بوق»
تصدر قريبًا عن دار "ميسكلياني" بتونس رواية "بوق" للروائي الليبي محمد الأصفر، بتصميم غلاف للشاعر محمد النبهان، ولوحة غلاف للفنان التشكيلي عدنان معيتيق.
وقال محمد الأصفر عن الرواية: "كتبتُ هذه الرواية عام 2018م لكنها كانت حاضرة في ذهني منذ عام 2003 عندما زرت صحبة صديقي القاص عوض الشاعري المقبرة الألمانية في طبرق وهي مقبرة على شكل قلعة بها قبر جماعي وقد نُقشت على الجدران كل أسماء القتلى".
وأضاف الأصفر، في تصريح خاص ل"الدستور": "عندما جئت إلى ألمانيا عام 2015م بعد غياب عنها ل35 سنة ورأيت تمثال بتهوفن وزرت بيته في بون ألحّت عليّ فكرة الكتابة عن الحرب والموسيقى والحب والسلام، الكتابة عن سيمفونيته التاسعة التي بها قصيدة أنشودة النصر لشيلر، وأيضا كثير من الأحداث التي دارت في ليبيا وألمانيا في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي".
وتابع الأصفر: "كتبت الرواية بسرعة لأن المادة متوفرة أمامي وقد عشت بعضها بشكل فعلي، وحاولت من خلال هذه الرواية أن أساهم في الذكرى 250 لولادة بتهوفن التي يحتفلون بها في كل ألمانيا هذا العام".
وأكد: "هذه الرواية اعتبرها كعربون صداقة لبلد وشعب استضافني ووفر لي سسبل الحياة والظروف الملائمة للإبداع التي افتقدتها طيلة رحلتي في عالم الكتابة منذ عام 1999م، الرواية تحكي عن الحب وعن عازف بوق في الفرقة العسكرية، يفر من معركة العلمين وتحط به الأقدار في طبرق ليعيش هناك ويساهم في بناء المقبرة الألمانية لرفاقه ضحايا الحرب، حي يشعر أن بوقه الذي ينفخ فيه قد ساهم في قتلهم فعبر نفيره يتم الهجوم وعبر نفيره يتم الانسحاب، الرواية تنتقل في عدة أماكن درنة طبرق مرسى مطروح سيدي برّاني العلمين، بالإضافة إلى عدة مدن ألمانية".
واختتم حديثه قائلا: "لم أكتب شيئا منذ مجيء كورونا واستغللت الوقت في القراءة، لم تكن لدي رغبة في الكتابة، الوباء أربكني، ومتابعة أخباره في كل أنحاء العالم لم تجعلني أركز، حقيقة خفت أن أكتب فيغضب الوباء ويتهمني بعدم الاهتمام به والانشغال به فيتلبسني".
أما عن محمد الأصفر فهو روائي ليبي يقيم في مدينة بون الألمانية، صدرت له مجموعة روايات كان آخرها رواية علبة السعادة عن دار أبييدي مصر، حيث دخلت الرواية قائمة الأعلى مبيعا في معرض القاهرة للكتاب عام 2020 م، حسب إحصائيات جريدة الدستور.