العميد جورج نادر لـ «الأنباء»: الأولوية للسلامة الصحية وثورة الجوع قادمة
أكد عضو هيئة تنسيق الثورة عن العسكريين المتقاعدين العميد الركن المتقاعد جورج نادر، أن اللقاء الأخير بين الضباط المتقاعدين أتى على خلفية رغبة الجميع بإعادة تنظيم وهيكلة حراكهم الثوري، وذلك على أثر خيار بعض الضباط بالانسحاب تماشيا مع ما أملت عليهم تبعيتهم الأحزاب السلطة، نافيا وبشكل قاطع وجود أي خلاف بين الضباط المتقاعدين حول من يتزعم الحراك العسكري، بدليل أن لكل منهم دوره الذي لا يقل شأنا واهمية عن دور غيره في إدارة مسارهم الثوري، مشددا على أن جلساتهم تتم دوريا برئاسة وإدارة ضابط متقاعد لم يسبق له أن ترأس جلسة بغض النظر عن رتبته وتاريخه العسكري.
ولفت نادر في تصريح لـ «الأنباء» الى أن العسكريين المتقاعدين ركن أساسي في الثورة، ومطالبهم لا تنحصر فقط بالحقوق الشخصية للعسكري المتقاعد، انما بحقوق واوجاع كل اللبنانيين دون تمييز، ومن غير المسموح بالتالي للحراك العسكري أن تهدأ وتيرته الثورية خصوصا أن الثوار المدنيين يراهنون عليه لبلوغ الثورة الهدف المنشود منها، مؤكدا بالتالي أن ما يشاع عن وجود خلافات بين الضباط المتقاعدين حول قيادة الحراك، كناية عن محاولة صفراء ورخيصة من قبل اعلام السلطة لدق اسافين في صفوف العسكريين المتقاعدين، وهذا ما لم ولن تتمكن منه لأنه فات من يقف خلف تلك الاشاعات أن العسكري ايا تكن رتبته، يتقاعد من المؤسسة العسكرية لكنه لا يتقاعد من التزامه بشعارها «شرف تضحية وفاء».
وردا على سؤال، أكد نادر أن الضباط المتقاعدين ليس هدفهم قيادة الثورة، وهم اساسا ضد القيادة الشخصية للثورة، ويعملون على تأسيس مجلس ثوري بعضوية ممثل عن العسكريين المتقاعدين، خصوصا أن حكومة الاقنعة لا هم لديها سوى ضرب استقرار العسكريين وعوائلهم بعد التقاعد، بدليل انها تبحث اليوم بأيلولة الراتب التقاعدي للعسكري، اي بان يؤول نصف الراتب للزوجة بعد وفاة زوجها العسكري على أن تحرم منه الابنة العزباء بعد وفاة والدتها، «هذا يضربنا بالصميم ولن نسمح به حتى وان امطرت سماء السلطة علينا الحديد والنار، ونقطة على السطر».
وعن استعدادات الثورة للنزول مجددا الى الشارع، لفت نادر الى ان جائحة كورونا هزت اقتصاد العالم بأسره، وحالت دون اختلاط الناس تفاديا للإصابة بفيروسها القاتل، ما يعني ان الاولوية اليوم للسلامة الصحية قبل اي شيء آخر، لكن على «حكومة المقنعين والسلطة الجائحة» الا تطمئن كثيرا، لأن ثورة الجوع قادمة لا محالة، ولن ترحم احدا من الذين أنجزوا 97% من سياسة افقار اللبنانيين وتجويعهم.