نيوكاسل يرسم خططه التعاقدية مع اقتراب ملكيته للسعودية
تقرير صحافي إنجليزي يكشف عن اقتراب الإسباني رافاييل بينيتيز من تولي القيادة الفنية لنيوكاسل عقب نهاية الموسم الحالي.
by العرببدأت الملامح التعاقدية لنيوكاسل يونايتد الإنجليزي تتضح بدخول وجوه كبيرة ضمن خطط الفريق سيعوّل عليها لبناء مشروعه الجديد بينها المدرب الكبير رافاييل بينيتيز الذي بات على أجندة الملاك الجدد لقيادة النادي في المستقبل.
لندن - مع اقتراب انتقال ملكية نادي نيوكاسل يونايتد إلى صندوق الاستثمار السعودي الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدأت التكهنات تتزايد حول الخطط التي سيركز عليها النادي في موسم التعاقدات الصيفية القادمة والوجوه التي يُرتّب للتعويل عليها في بناء المشروع الجديد للفريق.
وكشف تقرير صحافي إنجليزي عن اقتراب الإسباني رافاييل بينيتيز من تولي القيادة الفنية لنيوكاسل عقب نهاية الموسم الحالي.
وبحسب صحيفة “سبورت” الإسبانية، نقلا عن تقارير إنجليزية توصف بالمطلعة، فإن كل شيء يشير إلى استمرار نيوكاسل في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وجود فارق 8 نقاط عن منطقة الهبوط قبل 9 جولات من النهاية.
ورغم العراقيل التي اعترضت خطط السعودية للاستحواذ على النادي الإنجليزي، خاصة منها ظهور منافسة من مستثمر أميركي يسعى لإتمام الصفقة، فإن مصادر إعلامية أشارت مؤخرا إلى أن الصفقة قد تتم الموافقة عليها قريبا، وأن السبب الوحيد للتأخير هو تعليق بطولة الدوري الإنجليزي.
ويقترب الدوري الممتاز من استئناف النشاط بعد ضوء أخضر حكومي سمح بدخول الفرق في مرحلة التدريبات الجماعية.
وقالت الصحيفة الإسبانية إنه “مع اقتراب الملاك السعوديين من شراء النادي، هناك أمل كبير بأن يعود بينيتيز إلى منصب المدير الفني على حساب المدرب الحالي ستيف بروس”.
وكشفت تقارير إنجليزية أخرى على صلة بأخبار نيوكاسل، أن بينيتيز على وشك الموافقة على العودة ويفكر بالفعل في المشروع الجديد للنادي.
وبحسب صحيفة تلغراف الإنجليزية، فإن مشروع النادي يشمل التعاقد مع روس باركلي من تشيلسي وجون ستونز من مانشستر سيتي وجون ماكجين من أستون فيلا. وأكدت أن هناك رغبة في ضم فيليب كوتينيو من برشلونة إلى جانب خيارات هجومية أخرى مثل إدينسون كافاني مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي. وأقرت بأن “بينيتيز سيبني مشروعه حول كوتينيو في حال العودة إلى نيوكاسل”.
ويلفت محللون رياضيون إلى أهمية التفكير في الركائز الأساسية التي سيبني عليها النادي مشروعه الجديد قبل أي خطوة أخرى، وخصوصا على مستوى الإدارة الفنية للفريق.
ويرى هؤلاء أن التفكير في وجوه معروفة في عالم التدريب مثل رافاييل بينيتيز أو ماوريسيو بوكيتينيو أو ماسيميليانو أليغري يبدو منطقيا قياسا بالتجارب الكبيرة التي اكتسبها هؤلاء بعد إشرافهم على العديد من الفرق في الدوري الممتاز.
ومن بين النقاط التي يتم تدارسها أيضا منصب رئاسة النادي، حيث أشارت مصادر صحافية إلى أنه لا يزال محور تباحث كبير بين المسؤولين، لكنها رجّحت أن يكون الرئيس واحدا من الكوادر الرياضية المعروفة في المملكة.
وأكدت المصادر أن المفاوضات تقودها أماندا ستافيلي، وهي واحدة من عشاق النادي وكان لها دور كبير في إتمام صفقة مانشستر سيتي، والتي قدرت قيمتها بحوالي 300 مليون جنيه إسترليني، وهذا ما يجعل مايك أشلي الرئيس الحالي للنادي لا يفكر سوى في تسريع إجراءات البيع خصوصا بعد تزايد المطالب المنادية برحيله مؤخرا. ويعد نيوكاسل من أعرق الأندية الإنجليزية وتأسس عام 1892، واشتهر بارتداء القميص الأبيض والأسود، وهو الفريق الإنجليزي السابع الأكثر تتويجا بالألقاب.
ويلعب نيوكاسل الإنجليزي دورا مهما في المدينة (نيوكاسل) وهذا السبب يشجع كثيرا على الاستثمار خاصة أنه ليس كباقي الأندية التي يتواجد معها منافس ثانوي مثل (مانشستر سيتي مع مانشستر يونايتد) و(ليفربول مع إيفرتون)، فمدينة نيوكاسل يتواجد بها من الدرجة الأولى فقط نيوكاسل يونايتد وهذا ما يعني الظفر بالجماهير كاملة عند خوض منافسات البريميرليغ.
وأشارت التقارير إلى أنه بعد إتمام الصفقة سوف يستحوذ صندوق الاستثمار السعودي على النسبة الأكبر حيت ستكون له 80 في المئة بالرغم من تواجد بعض العراقيل من “سكاي سبورت” و”بي إن سبورت” التي وجهت اتهامات غير مؤكدة للمملكة حول قرصنة بث الدوري الإنجليزي.
وكانت شبكة قنوات “بي إن سبورت” القطرية قد شنّت حملة ضغط لمحاولة عرقلة استحواذ السعودية على النادي، من خلال تقديم شكاوى رسمية تزعم فيها ضلوع السعودية في أعمال قرصنة غير شرعية لحقوق البث التلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط لمباريات الدوري الإنجليزي وعدد آخر من المسابقات الكروية الأوروبية.
لكنّ صحفا بريطانية قالت مؤخرا إن رابطة الدوري الإنجليزي لم تجد أي سبب يمنع إتمام الصفقة التي سيتم إعلانها رسميا خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن رابطة الدوري الإنجليزي قامت بالتحقيق الشامل في جميع المزاعم التي ربطت بين الحكومة السعودية والانتهاكات الخاصة بأعمال قرصنة حقوق البث التلفزيوني، ولم تجد أي سبب قوي يدعو إلى عرقلة الصفقة في الوقت الذي نأت فيه الحكومة البريطانية بنفسها عن التدخل في هذا الأمر، وتركت حرية اتخاذ القرار النهائي لرابطة البريميرليغ.
وبالرغم من كل هذه العراقيل، فإنه من المتوقع أن يصبح نيوكاسل أغنى فريق في العالم حيث ستبلغ خزينته 400 مليون جنيه إسترليني.