" أوغلو": لن يكون هناك شيء في تركيا اسمه حزب العدالة أو أردوغان
أكد أن البلد أصبح يعاني من نسبة الفقر ومشاكل في الحريات
by حامد العليأكد رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو أنه لن يكون هناك شيء في تركيا اسمه حزب العدالة والتنمية أو أردوغان في المستقبل؛ إذ إن عدد الأشخاص الذين يشعرون بالرضا عن الاتجاه الذي يسير فيه حزب العدالة والتنمية قليلون جدًّا.
وأشار أوغلو إلى أن اقتراح رئيسة حزب الخير ميرال أكشينار بجلوس رؤساء جميع الأحزاب السياسية بتركيا على طاولة واحدة لمناقشة الأوضاع الراهنة كان اقتراحًا حيويًّا للغاية، وأنهم انتظروا أن يلبي أردوغان الدعوة، ويدعم الاقتراح، لكن اتضح أن أكبر مشكلة تواجهها تركيا هي عدم الاهتمام بالآراء وقلة الاستشارات.
وقال رئيس حزب المستقبل في تصريحات، نقلتها منصات تركية معارضة: "أرى أن الانحياز للاستبداد تمكَّن من السيطرة على أشخاص ظهروا، كانوا عاديين من قبل؛ فأصبح الاستبداد مثل الثقافة. الاستبداد مرض عالمي. لا أعتقد أن هذا الهيكل الاستبدادي الموجود بتركيا سيبقى". مشيرًا إلى أنه شعر بحرية أكثر في اليوم الذي قرر فيه أن يترك منصبه رئيسًا للوزراء، ومؤكدًا أن السلطة الحاكمة حينها أرادت أن تجعل منه دمية في ذلك الوقت لمدة 20 شهرًا.
وأوضح أوغلو أن تركيا أصبحت تعاني مؤخرًا من مشاكل في الحريات، وتعاني أيضًا من مشاكل حول العدالة، وقال: "خرجت العصابات من السجون، وبقي الصحفيون بالداخل، وزادت نسبة الفقر. عندما كنت رئيسًا للوزراء كان معدل التضخم 7 أما الآن فأصبح رقمًا مكونًا من خانتين. لم أكن أتخيل أن الرئيس سيستقبل رسالة من دونالد ترامب يقول له فيها (لا تكن أحمق). نحن لسنا تلك الدولة. وهضم النظام الحاكم تلك الرسالة متغافلاً عن قواعد البروتوكول".
وأرجع أوغلو فكرة إنشاء حزب المستقبل إلى كونها جاءت نتيجة رؤيتهم أنه لن يكون من الممكن بناء دولة واعدة مع حزب العدالة والتنمية. مشيرًا إلى أن النظام الرئاسي ضعيف من حيث المعايير الديمقراطية.
وختم بقوله: "لم يعد هناك يقين في تركيا. في لقائي الأخير مع السيد الرئيس لم يكن الأشخاص داخل مجلس الحزب يثقون ببعضهم. إحدى القضايا التي ندمت على عدم فعلها أثناء عملي رئيسًا للوزراء هي تمرير قانون الشفافية السياسية. الفساد يحدث خلف الأبواب المغلقة".