تونس تشرع في إجراء تحاليل سريعة لـ«كورونا»

استعداداً لاستكمال دروس {الباكالوريا} غداً

شرعت تونس بداية من أمس (الثلاثاء) في إجراء نحو ألفي تحليل طبي سريع لتقصي فيروس «كورونا» استعداداً لاستئناف دروس السنوات النهائية (الباكالوريا) في المؤسسات التربوية. وأكدت أحلام قزارة، مديرة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة التونسية، أن الفرق الطبية وشبه الطبية ستجري سلسلة من التحاليل الطبية السريعة موزعة على دفعتين؛ الأولى موجّهة نحو الإطار التربوي من أساتذة وأعوان تأطير وإطار إداري، أما الدفعة الثانية فتشمل تلاميذ الباكالوريا، مؤكدة أن نتائج التحاليل يتم الحصول عليها في أقل من 15 دقيقة، ولن تشمل إلا المناطق التي سجلت معدلات إصابة مرتفعة بوباء «كورونا».

وتجرى الدفعة الأولى من هذه التحاليل خلال يوم واحد، وتشمل 1500 مدرس ينتمون إلى مؤسسات خارج نطاق مقار سكناهم ويقطنون في 9 ولايات (محافظات) سجلت مخاطر أعلى في انتشار وباء «كورونا». ويهم هذا الإجراء الأساتذة المتحدرين من ولايات منوبة وتونس وأريانة وبن عروس وسوسة وقفصة وقبلي وتطاوين ومدنين، وهي مناطق سجلت كثافة على مستوى الإصابات بالوباء.

وستخصص الفرق الطبية وشبه الطبية اليوم الثاني لنحو 500 تلميذ من أقسام البكالوريا ممن يقطنون في مناطق ذات مخاطر أعلى من حيث انتشار الفيروس ويدرسون في مناطق أقل خطورة من حيث تفشيه.

يذكر أن محمد الحامدي، وزير التربية، قد قرر خلال مؤتمر صحافي عقده يوم 29 أبريل (نيسان) الماضي إنهاء السنة الدراسية بالنسبة لكل المستويات الدراسية باستثناء تلاميذ البكالوريا، وأعلن عن قرار السلطات التونسية استئناف الدروس يوم 28 مايو (أيار) الحالي بالنسبة للطلاب، ويوم 27 من الشهر نفسه بالنسبة للإطار التربوي.

وستجرى امتحانات الدورة الرئيسية لبكالوريا 2020 في تونس أيام 8 و9 و10 و13 و14 و15 يوليو (تموز) المقبل؛ على أن يتم الإعلان عن نتائجها يوم 26 من الشهر نفسه.

وكانت وزارة الصحة التونسية قد أكدت إلى حد يوم 25 مايو الحالي تسجيل 1051 حالة إصابة مؤكدة بفيروس «كورونا» مع تعافي 919 حالة وتسجيل 48 حالة وفاة، ولا تزال 84 حالة حاملة للفيروس تخضع للمتابعة الطبية؛ من بينها 3 مقيمين في المستشفيات التونسية.