تأجيل المكافأة المالية
أتمنى من المسؤولين عن صرف وتوزيع المكافأة المالية في ديوان الخدمة المدنية أن يعلنوا عن تأجيل توزيع وصرف المكافأة المالية حالياً إلى وقت آخر والتي أعلن عنها بالتفصيل في المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً والذي تحدث فيه وكيل ديوان الخدمة المدنية بأن يحتفظوا بها وبتفاصيلها إلى أن تهدأ موجة الضجة من الذين لا نعرف لماذا أقحموا أنفسهم فيها إلا لشيء واحد لا غير الحسد والحقد والغيرة وهو ما اعتدنا عليه في مجتمعنا الكويتي مع الأسف الشديد من أي شيء يفيد من يستحق أن يمنح له المكافأة المالية مقابل الجد والاجتهاد في عمله وهذه المكافأة مقابل أعمال يقوم بها من يستحق هذه المكافأة في القطاعين العام والخاص .
وبعدين بالنسبة للمكافأة لماذا لا تساهم الجمعيات التعاونية بتقديم المكافأة المالية للعاملين عندها والمتطوعين لأن ميزانيتهم بالملايين وكذلك الجمعيات الخيرية وكذلك بعض جمعيات النفع العام لديهم ميزانيات بمئات الآلاف وربما بالملايين من الدنانير بالإضافة إلى أصحاب الأيدي الخيرة إلى جانب مكافأة الدولة .
إن هذا الشيء يدل على الحسد والغيرة والحقد وليش فلان يأخذ المكافأة وأنا لا آخذها وليش تفرقوا بين الناس في منح المكافأة وماكو حد أحسن من حد إلى غير ذلك من الكلام الذي لا معنى له إلا مثل ما قلنا الحسد والغيرة والحقد وتسميات لا حدود لها وأحياناً التشفي .
إن ما نقوله ينطبق تماماً في هذه الأيام عن تكريم العاملين في الصفوف الأمامية والمساندة لمواجهة فيروس الكورونا والتي أعلن عنها ديوان الخدمة المدنية .
إننا مع الأسف الشديد وأقولها بحسرة وألم وليس بالتعجب عن الناس الذين ظهرت غيرتهم وبان حسدهم وحقدهم وغيرتهم والذين تعود المجتمع الكويتي عليهم ولذلك لم أتعجب وإنما أتحسر وأتألم على الذين لا يحبون الخير لغيرهم ولمن يستحقون الخير بما في ذلك الضجة في الإعلام وفي التواصل الاجتماعي والواتسابات والقنوات الفضائية الخاصة عن التكريم المادي وليس المعنوي بمنح (وسام الكويت لمكافحة الكورونا) لمن سيحصل عليه ويتقلده وهو شرف عظيم يستحقه كل من سيحصل عليه على دوره في مكافحة فيروس الكورونا .
لقد تناسوا مع الأسف الشديد الحديث عن هذا الوسام الرفيع ولم نسمع من يتحدث عنه ويشيد به ويثني عليه ويتمنى لو أنه هو الذي يحصل عليه ومباركة من يحصل عليه وإنما ركزوا على المكافآت المالية للذين يستحقونها وليش فلان يأخذها وتمنح له وليش علان لا تمنح له وتسميات يتغنون بها لا حدود لها طرحت بالحسد والحقد والغيرة مثل يعني ناس أحسن من ناس وما هو دورهم في مكافحة فيروس الكورونا حتى يأخذون المكافأة المالية وركزوا مع الأسف الشديد بل أقحموا الصفوف الأمامية الذين يعانون ما يعانون في مواجهة فيروس الكورونا وجهاً لوجه بالإضافة إلى الجهات المساندة من الداخلية والدفاع والحرس الوطني والإطفاء والذين يعلم الله حالهم منذ ثلاثة شهور وهم في الصفوف الأمامية مع الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات والمحاجر الصحية بالإضافة إلى الذين يعملون بصمت ولا تظهر لنا لا أعمالهم ولا أسماؤهم والبعض من الناس لا هم لهم إلا الانتقادات التي يشغلون أنفسهم بها وهم بعيدون عن هذا الوباء .
قبل الختام :
إننا نتمنى من ديوان الخدمة المدنية الذي تحدث عن المكافأة المالية بحسن النية طبعاَ في الوسائل الإعلامية بكل صورها ولم يأخذوا بعين الاعتبار الحاقدين والغيورين والحاسدين الذين لا يحبون الخير لغيرهم كأنهم يدفعون من جيوبهم وهذا ما لمسه الجميع حول المكافأة المالية التي تحدث عنها وكيل ديوان الخدمة المدنية وخلوا كل واحد يتدخل في أمور لا تخصه أبداً وإنما تعني الجهات المسؤولة عن توزيع المكافأة ومن يستحق المكافأة المالية مع أنه في رأينا لم يكن هناك أي داعٍ من ديوان الخدمة المدنية أن يعلن عن المكافأة المالية إعلامياً لأنه في هذه الحالة فتح على نفسه أبواباً كان المفروض أن تكون مغلقة وعدم تفصيلها وإنما من خلال الاتصالات مع الجهات المختصة عن الذين ساهموا وشاركوا في مكافحة فيروس الكورونا بتقديم كشوف بأسماء الذين يستحقون المكافأة المالية وتوزيعها عليهم ليس الآن قبل توقف انتشار فيروس الكورونا ولكن بعد أن تهدأ النفوس ويتنفس الناس الصعداء ويرجع الوضع الطبيعي إلى حالته مثل ما كان قبل انتشار هذا الوباء حتى لا يعطون الفرصة للآخرين بالأحاديث والتعليقات والانتقادات السلبية بكلمات ما أنزل الله بها من سلطان عن المكافأة المالية للذين يستحقونها متناسين مع الأسف الشديد هذا الوباء وسرعة انتشاره يوماً بعد يوم في بلدهم الكويت والذي لا يفرق عن أي من كان .
إنه مع الأسف الشديد ونكررها أكثر من مرة فبدلاً من أن يتحدث الناس عن المكافأة المالية وعن هذا الوباء ويطلبون الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى لشهدائنا الأبرار الذين راحوا ضحية هذا الوباء والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين بهذا الوباء والتمنيات بألا يصيب أحد هذا الوباء والإشادة والشكر والتحية لكل من يعمل لمكافحة هذا الوباء الشرس ويهنئون ويباركون للذين سيحصلون على وسام الكويت لمكافحة الكورونا نجدهم يتناسون كل ذلك وجاعلين همهم الوحيد المكافأة المالية التي تصرف في حينها وينسون كيف صرفوها مع أن الذي لن ينسى أبداً (وسام الكويت لمكافحة الكورونا) الذي سيبقى خالداً بالأسماء للذين يحصلون عليه في سجل الكويت الناصع البياض ويفرح ويفتخر به من يحصل عليه ويفرح معهم أبناؤهم وأحفادهم وأهاليهم وأقرباؤهم وحتى الأصدقاء المقربين منهم ويوثق ويسجل في سيرهم الذاتية رمزاً لتضحياتهم التي لا حدود لها في مكافحتهم لفيروس الكورونا الذي انتشر في الكويت.
آخر الكلام :
يبقى مثل ما عنونا مقالنا أو موضوعنا عن تأجيل المكافأة المالية حتى تهدأ النفوس ويرتاح أصحاب الحسد والغيرة والحقد ويطمئنوا على تأجيل المكافأة المالية وعدم صرفها حالياً لأنهم لن يجدوا بعد ذلك عن ما سيتكلمون عنه فالمكافأة المالية تم تأجيلها وريحوا أنفسكم وخلوكم مع هذا الوباء الله يبعدكم ويبعدنا ويبعد الكويت والعالم أجمع عنه بزواله نهائياً وليس مثل ما تقوله منظمة الصحة العالمية أنه سيعود مرة أخرى والتي تخرع وتخوف الناس في مؤتمراتها الصحفية مع أن كثيرين من دول العالم لم يعطوا هذا المنظمة أية أهمية وقطع المعونة عنهم من بعض الدول ليجعلونهم في حيرة من أمرهم ويعيدوا حساباتهم ويتوقفوا عن تصريحات التي لا أساس لها من الصحة أبداً .
ويا ليت بلدنا الكويت تزودهم بكشوف بأعداد المتشافين عن هذا الوباء يوماً بعد يوم .
والله يحفظك يا كويتنا الغالية والعالم أجمع من شرقه إلى غربه ويزيل عنك وعنهم هذا الوباء نهائياً وليس مثل ما تقول منظمة الصحة العالمية عن هذا الوباء يعود إلى المتشافين منهم مرة أخرى .
وسلامتكم
بدر عبد الله المديرس
al-modaires@hotmail.com