دراسة تكشف العلاقة بين “جين الخرف” والإصابة بكورونا
كشفت دراسة طبية حديثة، أن وجود طفرة جينية مرتبطة بالخرف قد يضاعف خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 والذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
وقال العلماء إن حاملي الجين “APOE e4” كانوا أكثر عرضة للإصابة بحالة بفيروس كورونا كورونا المستجد.
وتسلط الدراسة الضوء على الأسباب التي جعلت فيروس كورونا أكثر انتشارا بين الأشخاص المصابين بالخرف أو مرض ألزهايمر.
وأكد العلماء أن هذه الطفرة الجينية تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في الشيخوخة، بنسبة تصل إلى 14 ضعفا.
درس العلماء الحمض النووي لما يقرب من 40 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم بين 48 و60 عاما للبحث عن العلاقة بين الطفرة الجينية ومرض كوفيد-19.
وجد الباحثون أن ما يقرب من واحد من بين كل خمسة أشخاص ماتوا في المملكة المتحدة بفيروس كورونا يعانون أيضا من الخرف، وهو الشكل الأكثر شيوعا لمرض ألزهايمر.
وقال ديفيد ميلزر، أستاذ علم الأوبئة والصحة العامة في جامعة إكستر البريطانية، والمؤلف المشارك في الدراسة: “العمر ليس السبب الوحيد في إصابة مرضى الخرف بكورونا، هناك سبب جيني محدد لضعف مناعة الأشخاص تجاه الفيروس”.
وحلل الباحثون القائمون على الدراسة البيانات الجينية لحوالي 500 ألف متطوع تتراوح أعمارهم بين 48 و86 عاما، وتم جلب هذه البيانات من البنك الحيوي البريطاني.
ووجد الباحثون أن حوالي 9 آلاف شخص من حوالي 383 ألف مشارك من أصل أوروبي لديهم المتغير الجيني “E4″، في حين أن أكثر من 223 ألف مشارك لديهم متغير يسمى ” E3″.
وأشار الفريق إلى أن المجموعة الأولى معرضة لخطر الإصابة بالخرف بما يصل إلى 14 ضعفا عن المجموعة الثانية.
وبعد ذلك، نظر الفريق في الاختبارات الخاصة بكورونا التي أجراها بعض هؤلاء الأشخاص في الفترة ما بين 16 مارس/آذار و26 أبريل/نيسان، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبعد أخذ العوامل المختلفة في الاعتبار، بما في ذلك العمر والجنس، وجد الفريق إن الأشخاص الذين يمتلكون متغير E4 كانوا معرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا أكثر من أولئك الذين لديهم متغير E3 بمقدار الضعف.
وأشار الباحثون إلى أن الكثير من أولئك المشاركين الذين ثبتت إصابتهم بكورونا وكانوا يمتلكون المتغير الجيني E4 لم يكونوا مصابين بالخرف، ما يعني أن الخرف ليس هو العامل الرئيسي لإصابتهم بالفيروس بل الجينات.
المصدر: سبوتنيك