الجزائر تجدد استعدادها لاحتضان حوار بين الفرقاء الليبيين - قناة العالم الاخبارية
جددت الجزائر، الأربعاء، عرضها احتضان جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين للخروج من الأزمة الراهنة.
جاء ذلك في رسالة من وزير الخارجية صبري بوقادوم، بمناسبة “يوم أفريقيا”، الذي يصادف الذكرى 57 لإنشاء الاتحاد الإفريقي في 25 مايو/ أيار 1963، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال بوقادوم إن “الجزائر تجدد استعدادها لاحتضان الحوار الليبي، وتأكيدها على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه دول الجوار والاتحاد الإفريقي في المسار الأممي لتسوية الأزمة الليبية”.
وأضاف: “الجزائر ستواصل انطلاقا من روح التضامن مع الشعب الليبي، وفي إطار التنسيق والتشاور مع كل الأطراف الليبية، ودول الجوار، والاتحاد الافريقي، والأمم المتحدة، قصارى جهدها، من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم”.
وقادت الجزائر خلال الأسابيع الماضية مساع دبلوماسية بين فرقاء الأزمة الليبية، واقترحت استضافة جلسات حوار الصيف القادم لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى حل للأزمة.
وقبل أيام، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في تصريحات إعلامية: “لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من الحل في ليبيا وإطلاق عملية سياسية، لكن فشلت المساعي… هناك من عطل الجهود الجزائرية لأنه يعتقد أن ذلك سيكون نجاحا دبلوماسيا وبروزا له في المنطقة”.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الجزائري في رسالته عن “الانشغال البالغ” لبلاده للوضع الراهن في ليبيا و”التدفق الكبير للسلاح نحو ليبيا في انتهاك صارخ للقرارات الدولية.
وأضافت: “هذا الأمر لم يؤجج سعير الحرب الأهلية فحسب، بل ساهم في تسليح المجموعات الإرهابية التي أضحت تهدد أمن المنطقة، وتعرقل مسار التسوية السياسية لهذه الأزمة”.
وتابع أن هذا الوضع يؤكد “للأسف تضارب الأجندات الإقليمية والدولية التي يبدو أنها لا تتفق إلا على إبقاء ليبيا على حالة الفوضى مسرحا للحروب بالوكالة وساحة لتصفية الحسابات على حساب دماء أبناء الشعب الليبي الشقيق”.
وتتهم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا مصر والإمارات وروسيا بتسليح مليشيا الجنرال خليفة حفتر في عدوانه على العاصمة طرابلس، رغم صمت أو نفي من قبل تلك الدول لتلك الاتهامات.
فيما نشرت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، في بيان الثلاثاء، صورا لمقاتلات أرسلتها روسيا إلى ليبيا لـ”دعم” مرتزقة شركة “فاغنر” التي تقاتل لصالح حفتر.