لماذا غيّر نصر المقاومة كل المعادلات في المنطقة؟ - قناة العالم الاخبارية
ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية في 25 من ايار عام 2000 على كيان الاحتلال الاسرائيلي، شكلت منعطفاً تاريخياً وغيّرت شكل المنطقة سياسياً وثقافياً واسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر واثبت لبنان فاعلية القاعدة الثلاثية، الجيش والشعب والمقاومة وفتحت ابواب الانتصارات لدول جوار المقاومة كسوريا في الطليعة وفلسطين والعراق وهزت اركان الكيان ومشاريع امريكا وصنيعتها داعش.
ويرى مراقبون سياسيون ان ذكرى انتصار المقاومة في 25 ايار عام 2000 على الاحتلال الاسرائيلي واخرجته مذلولاً من الجنوب اللبناني، بانه اسس من الناحية الاستراتيجية والسياسية والثقافية وايضاً من الناحية العسكرية الى بداية مرحلة جديدة في المنطقة.
وقالوا ان معجزة انتصار المقاومة تجسدا في سلسلة انتصارات المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان وفي العراق وسوريا، ووضعت اللبنة الاساسية لكل الانتصارات اللاحقة لانها ابطلت مفاعيل ثقافة الهزيمة التي تنادي بها اتفاقات كامب ديفيد واوسلو، وادت الى تبدل استراتيجي في خريطة الصراع العربي الصهيوني وتغييراً لكل المعادلات في المنطقة.
فيما يرى باحثون سياسيون، ان الكيان الاسرائيلي لم يعد يحلم على الاطلاق بان تحتل اراضي الاخرين ولم تعد قادرة على الاطلاق بل بدأت تنكمش وتبني الحصون والجدران، فالمقابل تطورت وسائل المقاومة من الحجر والمقلاع الى الصواريخ وصواريخ الطائرات المسيرة.
ولفتوا ان ما يجري في سوريا هو امتداد للمشروع الامريكي الصهيوني الذي كان يرى سوريا بانها النقطة الضعيفة في محور المقاومة ويمكن كسرها وجاؤوا بالمؤامرة الكبيرة، ولكن سوريا تمكنت من الانتصار وستطوره بالانتقال من حالة الدفاع السلبي في سوريا وفلسطين الى حالة الهجوم على العدو الاسرائيلي.
ما رأيكم
- ما اهمية انسحاب الاحتلال ذليلاً بلا قيد او شرط ولا مفاوضات ومعاهدات من الجنوب اللبناني عام 2000.
- وهل التجربة اللبنانية انعكست على واقع فلسطين، كما تأثر لبنان سابقاً بالتجربة الفلسطينية؟
- وهل بدأ مشروع تحرير القدس يتقدم مع تعاظم محور المقاومة؟