https://i.middle-east-online.com/styles/home_special_coverage_1920xauto/s3/2020-05/10_8.jpg?IbbYaPImQdiiLuUh21ihAcMrnZkBE4aG&itok=9dAZXKqQ
خطر مزدوج متمثل في الحرارة ووباء كورونا

كورونا يجعل موجات الحر أكثر خطورة

الجلوس في مكان عام مكيف ومغلق فكرة جيدة في حال حدوث موجة حر، لكنها تتعارض مع توصيات الصحة العامة المرتبطة بالوباء.

جنيف - حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الثلاثاء من أن جائحة كوفيد-19 تزيد من المخاطر الصحية المرتبطة بموجات الحر، في حين يتوقع تسجيل درجات حرارة قياسية في نصف الكرة الشمالي هذا الصيف.
وحضت الوكالة التابعة للأمم المتحدة الحكومات على وضع خطط للحفاظ على سلامة شعوبها أثناء موجات الحر مع حمايتهم من فيروس كورونا المستجد.
فعلى سبيل المثال، إذا كان الجلوس في مكان عام مكيف ومغلق فكرة جيدة في حال حدوث موجة حر، فإنه يتعارض مع توصيات الصحة العامة المرتبطة بالوباء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس كاب، خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت في جنيف، إنه يتوقع أن يسجل الصيف في نصف الكرة الشمالي درجات حرارة قياسية. وقالت "نعيش حاليا في إحدى أكثر السنوات حراً... بالنسبة الى كثيرين، يزيد كوفيد-19 من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة"، مشددة أيضًا على أن الوباء يجعل إدارة موجات الحر أكثر صعوبة.

وقالت إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تنسق مع منظمات أخرى من أجل "تنبيه السياسيين لمحاولة مساعدتهم في التعامل مع الخطر المزدوج المتمثل في الحرارة ووباء كوفيد".
يذكر بهذا الخصوص أن 2019 كانت بين السنوات الثلاث الأشد حرارة المسجلة في التاريخ منذ 1850، وتأتي في نهاية عقد ذي حرارة استثنائية.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قالت في وقت سابق إن العام "2019 يسجل نهاية عقد بلغت خلاله الحرارة درجات استثنائية، وذوباناً للجليد، وارتفاعاً قياسياً لمستويات البحار في الكرة الأرضية، نتيجة لتأثيرات الغازات الدفيئة التي تنتجها الأنشطة البشرية".
وأضافت إن موجات الحر التي كانت تضرب سابقاً مرات قليلة، باتت تقع بانتظام أكثر وأكثر مع تفاقم تداعيات التغير المناخي.
وهذا الارتفاع بدرجات الحرارة العالمية مرتبط خصوصاً بمستويات ثاني أكسيد الكربون التي تواصل الارتفاع، واستناداً على الوتيرة الحالية، قد ترتفع درجة الحرارة العالمية بأربع أو خمس درجات حتى نهاية القرن.
وحتى لو تقيدت الدول بالتزامات سبق أن اتخذت في إطار مكافحة التغير المناخي، سترتفع الحرارة العالمية 3 درجات، علماً أن اتفاق باريس المناخي في عام 2015 نص على الحد من الاحترار العالمي دون الدرجتين أي تثبيته عند 1.5 درجات.