"مستشفيات لبنان" تُطلق صرختها!

أشارت نقابة المستشفيات في لبنان، إلى أنه "ازاء الازمة المصيرية التي يواجهها القطاع الاستشفائي جراء الوضع الاقتصادي المتأزم في البلاد بالاضافة الى تداعيات الازمة الناتجة عن العدوى بفيروس كورونا، والارتفاع الجنوني لسعر الدولار".

وأعلنت النقابة في بيان اليوم الأربعاء انه "لقد تضاعفت كلفة الاعباء التي تتحملها المستشفيات جراء سعر صرف الدولار الاميركي، فأسعار المستلزمات الطبية المدعومة من قبل مصرف لبنان زادت بالرغم من الدعم المذكور بنسبة 25%، أما تلك التي لم يشملها قرار الدعم فقد تضاعف سعرها اقله 3 مرات، بالاضافة الى اقدام غالبية التجار على تخفيض مهل الدفع والمطالبة بالتسديد الفوري او ضمن مهل لا تتعدى بضعة ايام".

واضافت: "هذا ما ينطبق أيضا على مختلف السلع الاستهلاكية من مواد الاكل والتنظيف والتعقيم والصيانة وقطع الغيار وسواها ان كان لجهة الارتفاع في اسعارها او كيفية تسديد ثمنها".


ولفتت إلى أنه "نتيجة هذا الامر فقد زادت الكلفة التشغيلية للمستشفيات بنسبة لا تقل عن 50% عما كانت عليه قبل الازمة الحالية ما ادى الى خلل كبير في توازنها المالي.وانخفضت نسبة الاشغال في المستشفيات جراء ازمة كورونا بنسبة 50 % الامر الذي ادى الى تدني الايرادات الى النصف".

وأكَّدت النقابة على أن "المستشفيات لم تعد قادرة على الاستمرار في تكبد الخسائر الكبيرة الناتجة عن التفاوت الكبير بين كلفتها التشغيلية وبين التعرفات المعمول بها حاليا"، مشددةً على أنها "لم تتلق لغاية الان الدفعات التي كانت موعودة بها بالرغم من تأمين الاموال اللازمة لذلك".