جريده الرايه #قطر العمل الخيري «أون لاين» بعد جائحة كورونا

https://gulfeyes.net/temp/resized/medium_2020-05-27-bff7d83ddd.jpg
https://gulfeyes.net/temp/resized/medium_2020-05-27-d4fd7a3138.jpg
https://gulfeyes.net/temp/resized/medium_2020-05-27-e59307e7e2.jpg

الدوحة - عبدالحميد غانم:

أكد مسؤولون بجمعيات خيرية، أن مشهد العمل الخيري والإنساني سيشهد تغيراً جذرياً كبيراً بعد جائحة كورونا والاستعانة بالتقنيات والتكنولوجيا بشكل غير مسبوق واعتماد العمل بنظام «التعامل عن بُعد» في تحويل وتوصيل المساعدات وطريقة وآليات صرفها للمستحقين.

وقالوا في تصريحات ل  الراية: إن وضع العمل الخيري والإنساني بعد كورونا سيتوقف على رغبة المُتبرّع الذي بدوره سيُحدّد أين وكيف ومتى ولمن يتبرّع سواء كان ذلك في الداخل أم الخارج؟.. متوقعين أن يتوجه المحسنون بتبرعاتهم الخارجية إلى مساعدة القطاع الصحي والمستشفيات والأطباء وأطقم التمريض والإسعاف ومشاريع مياه الشرب الصحية ومُعالجة تلوث الهواء والمعقمات والنظافة في الدول المحتاجة، لافتين إلى أن بعض المؤسسات الخيرية بدأت بالفعل في تنفيذ تسليم المساعدات بنظام ال «أون لاين» الذي سيتوسّع بشكل كبير جداً بعد الجائحة مع ضمان التأكد من أن هذا الشخص يستحق المساعدة سواء في الداخل أو الخارج.

ولفتوا إلى أن العمّال في الداخل سيحظون باهتمام كبيرفي مشروعات العمل الخيري سواء على مستوى التعقيم أو التوعية والمنظفات، خاصة أن العمل الخيري والإنساني ضرورة مُلحّة من ضروريات الحياة في ظل ضغوط الحاجات الأساسية اليومية بعد الانحصار الاقتصادي العالمي بسبب كورونا.

تغيير جذري

يقول د. عايض القحطاني، المدير العام لمؤسسة ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»: نعم مشهد العمل الخيري والإنساني سيشهد تغييراً جذرياً كبيراً بعد الجائحة بناء على مُتغيرات ليس في المجتمع القطري فحسب وإنما المجتمعات كلها وكذلك الآليات المستخدمة حيث سيتم الاستعانة بشكل كبير وغير مسبوق بالتقنيات أو التكنولوجيا والاعتماد على نظام «التعامل عن بُعد» في تحويل المساعدات للمستحقين وطريقة صرفها.

ويضيف: هناك بعض المؤسسات الخيرية بدأت بالفعل في تنفيذ هذا النظام وتسليم المساعدات بنظام «عن بُعد» الذي سيتوسع بشكل كبير جداً بعد الجائحة مع ضمان التأكد من أن هذا الشخص يستحق المساعدة سواء في الداخل أو الخارج، خاصة أن العمل الخيري والإنساني ضرورة ملحة من ضروريات الحياة في ظل ضغوط الحاجات الأساسية اليومية، وكان لابد من استمرار المساعدات وبشكل أكبر على مستوى العالم بعد الانحصار الاقتصادي في الكثير من الدول بسبب كورونا.

وتوقع القحطاني، أن يتجه المُتبرّعون والمُحسنون إلى التبرّع للمشروعات الأشد احتياجاً مثل القطاع الصحي في الدول، منوهاً إلى أن المُتبرّع يبحث دائماً من وراء تبرّعه عن المشروعات الأكثر أجراً والأكثر حاجة والأكثر نفعاً فلكل مُتبرّع فلسفته الخاصة وإذا وجد أن التبرّع للقطاع الصحي في بعض الدول سيُحقق له كل ذلك فلن يتأخر عن ذلك، لافتاً إلى أن كل المُتبرّعين يُجمعون على المشروعات الأكثر أجراً ونفعاً وحاجة للناس، مؤكداً أن دعم القطاع الصحي لإنقاذ حياة الناس سيكون من أولويات المُتبرّعين والمحسنين خاصة في ظل انتشار الأمراض والأوبئة والبحث عن حلول لمعالجة تلوث الهواء والمياه الشرب وغيرها ستكون على رأس أولويات المشروعات الخيرية.

رغبة المُتبرّع

https://gulfeyes.net/content/uploads/2020/05/27/d4fd7a3138.jpg

يؤكد عادل الباكر، مدير مكتب رئيس الهلال الأحمر القطري، أن وضع العمل الخيري والإنساني بعد كورونا سيتوقف على رغبة المتبرع الذي بدوره سيحدّد أين وكيف ومتى ولمن يتبرع؟ سواء كان ذلك في الداخل أم الخارج فهذه هي القاعدة التى ستحكمنا.

وأوضح أن مشهد وشكل ووضع العمل الخيري بعد الجائحة سيكون مرتبطاً ارتباطاً مباشراً برغبة المتبرّع، لكن بأي حال مشهد العمل الخيري والإنساني لن يعود كما كان قبل الجائحة وسيدخل عليه مُتغيّرات وهي التكنولوجيا.

وأضاف: كلنا يعلم أن إيصال التبرّعات إلى المُستفيدين في أي مكان بالعالم أصبح سهلاً ومُيسراً من خلال الوسائط والتطبيقات المُختلفة سواء عبر رسالة نصيّة من الجوّال أو برامج الهواتف الذكية وغيرها.

النظافة والتعقيم

https://gulfeyes.net/content/uploads/2020/05/27/e59307e7e2.jpg

اعتبر يوسف جاسم المحمد، رئيس قسم البرامج المجتمعية بالمركز الثقافي التابع لجمعية عيد الخيرية، أن مشهد وشكل العمل الخيري والإنساني سيتغير تماماً بعد جائحة كورونا، متوقعاً أن يكون التركيز فيه على الداخل بشكل أكبروتحديداً على العمّال ودعم أعمال النظافة والتعقيم والخدمات الصحية والعلاج والأدوية خاصة أن أغلب الإصابات بالمرض كانت بينهم، بجانب الخدمات المُقدّمة للأسر المتعففة والمستفيدين من تبرّعات أهل الخير.

وقال: لكن أيضاً سيكون هناك توازن بين الداخل والخارج في هذا السياق وما يُقرّره المتبرعون، متوقعاً حدوث تغيير كبير في توجه العمل الخيري الخارجي ليكون التركيز فيه علي دعم الجانب الصحي والمراكز الصحيّة وأجهزة التنفس الاصطناعية والمستشفيات والأدوية والمستلزمات الطبية والمعقمات ودعم المياة النظيفة والصحية.

وتابع: كذلك سيكون الاهتمام أكبر بالأطباء وطواقم التمريض والإسعاف والعاملين في الصفوف الإمامية في مواجهة كورونا فهؤلاء سيحظون بدعم لامحدود لتأمين عملهم من العدوى وتحسين ظروفهم المعيشية.

وأكد أن المتبرعين سيعتمدون توجّهات جديدة في تبرعاتهم ليكون أغلبها موجها للقطاعات الصحية، لأن هذا الوباء كشف عن ضعف في قدرات النظام الصحي في دول عديدة حول العالم على الاستيعاب، بجانب التوجه بالتوازي إلى دعم مشروعات مياه الشرب الصحية وأعمال النظافة والتعقيم.

تحقيق التوازن

ويقول الشيخ أحمد البوعينين، داعية وناشط في مجال العمل الخيري والاجتماعي: هذه الجائحة علّمتنا الكثير من الدروس أهمها ضرورة التعاون بين الدول ومساعدة بعضنا البعض، وقد لمسنا ذلك خلال الفترة الماضية بقيام قطر بإرسال المساعدات الطبية للدول الشقيقة والصديقة للتغلب على أزمة كورونا رغم أن الفيروس أصابها كما أصاب غيرها من دول العالم غير أن الإنسانية وديننا الإسلامي يحثنا على التعاون والتكاتف والتعاضدد.

ولفت إلى أن الجمعيات ومشروعاتها الخيرية ستقوم على التوازن بين الداخل والخارج، وإن كان التركيز على الداخل سيكون بشكل أكبر بعد كورونا ونحن رأينا ذلك في سداد ديون الغارمين، لكن في ذات الوقت هناك أخوة لنا في فلسطين وسوريا واليمن والصومال هم على رأس الألولويات خاصة أنهم بحاجة إلى المشروعات الخيرية وهذا ما تقوم به جمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وهيئة الأعمال الخيرية بجانب أن بنك التنمية أصبح أيضاً له مساهمات كثيرة في المشروعات والأعمال الخيرية.

نشكر كل متابعينا ونعدكم دائما بتقديم كل ما هو افضل .. ونقل الاخبار من كافة المصادر الاخبارية وتسهيل قراءتها لكم . لا تنسوا عمل لايك لصفحتنا على الفيسبوك ومتابعة آخر الاخبار على تويتر . مع تحيات اسرة موقع عيون الخليج ، جريده الرايه #قطر العمل الخيري «أون لاين» بعد جائحة كورونا ، تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بموقعنا ليصلكم جديد الاخبار دائمآ.
المصدر : جريده الرايه