خارطة لزيادة فاعلية مكان العمل الرقمي المرن
قال خافيير أنجلادا، رئيس الاستراتيجية والاستشارات، في شركة «أكسنتشر الشرق الأوسط»، إن الشركة طورت خارطة لمكان العمل الرقمي المرن ذات 6 أبعاد، مشيراً إلى أن الخارطة أثبتت فاعليتها في الانتقال السلس والسريع إلى منظومة العمل عن بُعد.
وأوضح في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أن هذه الأبعاد تتمثل أولاً في الثقافة والتبني، إذ ينبغي تحسين مستوى التكنولوجيا والمنظومة لتنشيط العمل عن بُعد وتفعيل خطة اتصالات من شأنها توفير إرشادات على صعيد السياسات، داخلياً وخارجياً.
تعاون مرن
ويتمثل البعد الثاني في التعاون المرن، حيث يجب المسارعة نحو توظيف أدوات التعاون على نطاق الشركة ككل وبناء الجسور مع العملاء والشركاء والموردين. والبعد الثالث هو بيئة العمل الافتراضية، إذ ينبغي تقييم الشبكة وتسريع استخدام الأدوات والاستفادة من البيئات الافتراضية لدعم الطلب المتزايد على الأجهزة النقالة.
ويتجسد البعد الرابع في التواصل السلس من خلال إتاحة شبكة اتصال موثوقة وآمنة عن بُعد في منازل الموظفين وربطها بسلاسة مع العملاء والشركاء.
ويتمثل البعد الخامس في الاستمرارية الموزعة، وذلك عبر تحسين خطط متابعة الأعمال لتشمل تقليص القوة العاملة والقيود على السفر ومنظومات العمل عن بُعد واسعة النطاق. ويتجسد البعد السادس في الأمن القادر على التكيف، فمن الضروري الاستفادة من العمليات القائمة على الاستثناءات، والتوسع في أسلوب الثقة المعدومة عند دخول الشبكة، وأتمتة إدارة نقاط النهاية على صعيد الكشف والاستجابة.
ولفت أنجلادا إلى أنه وفي ظل الأزمة السائدة، لا تقتصر القرارات على تحديد كيفية عمل المؤسسة في المدى القريب، وإنما تؤثر تأثيراً بالغ الأهمية كذلك في كيفية عملها في المستقبل.
وسينتهز القادة الأذكياء هذه الفرصة لاتخاذ تدابير عاجلة بقصد اجتياز الأزمة لتفادي انقطاع الأعمال والخسارة المحتملة في الإيرادات. وفي خضم ذلك، سينشئون مستويات جديدة من الثقة مع قواهم العاملة، ويهيئون شركاتهم للتمتع بمزيد من المرونة والإنتاجية في المستقبل.
ولفت أنجلادا إلى أن العالم يمرّ في الوقت الراهن بظروف استثنائية مع تطور فيروس كوفيد 19 على نطاق واسع وبسرعة غير مسبوقة، فلا يملك أي قطاع حصانة كاملة في وجه ما ينجم عنه من تداعيا
وبينما تجد الحكومات والمؤسسات نفسها وجهاً لوجه مع واجب عالمي يلزمها باتخاذ التدابير العاجلة وإيجاد الحلول وتقليص المخاطر والتكيف مع النظام الجديد، تكافح جميعها من أجل التغلب على المجهول وضمان استمرارية الأعمال.
كما أن صناعات الموارد في المنطقة والعالم أجمع، ابتداءً من التصنيع إلى الأطعمة والمشروبات، ومن النفط والغاز إلى التكنولوجيا، جميعها في مأزق واحد. وفي ظل العقبات الفريدة التي يتحتم عليها تخطيها خلال هذا الوباء، يبقى تركيزها مسلطاً على حماية موظفيها وتمكينهم، وتلبية احتياجات العملاء، وضمان استمرارية الأعمال.
وأشار أنجلادا إلى أن المؤسسات حول العالم تعمل بهدف حماية موظفيها على فرض حظر السفر وسياسات العمل من المنزل. فهي تقيد إمكانية الذهاب إلى المكاتب، بينما تعيد النظر في كيفية إدارة أماكن العمل، وطريقة عمل موظفيها وتفاعلهم وتواصلهم وإنجازهم للمهام.
وتتمثل أولويتها القصوى من فعل ذلك في حماية صحة وسلامة الأفراد في أماكن العمل. ومن أجل الحد من انقطاع الأعمال وضمان مصلحة الموظفين، يتوجب على المؤسسات البدء بالتحرك الفوري، فكل يوم محسوب عليها.
وأضاف: بفضل ما يميزها من ابتكارات وسنوات مديدة من العمل القائم على السحابة، فإن القوة العاملة في شركة أكسنتشر، التي يبلغ تعدادها أكثر من 500 ألف شخص، تنتشر على نطاق واسع، وهي معتادة تماماً على العمل ضمن منظومة مرنة. وعرضنا لمساعدة المؤسسات في هذه الأوقات الصعبة، الحل القائم على «مكان عمل رقمي مرن».
معدّ خصيصاً ليتناسب مع كل تجربة جوهرية في مكان العمل، ويسمح للمؤسسات بالتكيف السريع والنشط مع الاحتياجات الناشئة للأعمال بناء على الظروف والمعطيات المحلية والعالمية. على امتداد فترة زمنية مقدارها أسبوعين، يقوم الحل الذي تقدمه أكسنتشر تحت عنوان «مكان عمل رقمي مرن» على تقييم شامل للبنية التحتية الحالية للمؤسسة.
وتقوم إكسنتشر في غضون 24 ساعة بتقييم المتطلبات الحالية للمؤسسة من خلال تحليل بنيتها التحتية التقنية وقدرتها على التمدد داخلياً، بما في ذلك خطتها الموضوعة للاتصالات وأنظمة الدعم القائمة.
كما تقوم خلال 72 ساعة بتحديد الكيفية التي تعين المؤسسة على الانتفاع من التقنيات القائمة على نحو أكثر فعالية وفي غضون 5 أيام، تقوم بإنشاء ما يلزم من قيادة ووعي ثقافي وتسليم الخطة المنقحة. وفي غضون أسبوعين، تتيح أكسنتشر للمؤسسات الإسراع في تحديث وتعزيز قدراتها على التعاون، إلى جانب الخطط الموضوعة لمشاركة قواها العاملة.
متطلبات متفاوتة
سيكون لكل شركة وصناعة ومنطقة احتياجات ومتطلبات متفاوتة تتعلق بإدارة الأفراد ومكان العمل وخدمة الزبائن وإدارة البيانات ومتابعة الأعمال. على أي حال، يتوجب على القادة الاستعداد لما سيحدث على المدى القصير، إلى جانب تطوير إمكانات وطرق عمل جديدة لإتاحة المتغيرات بعيدة المدى بسلاسة ضمن آلية العمل.