https://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.3868028.1590442924!/image/image.jpg

العيد يُسكِت البنادق في أفغانستان

ساد ارتياح غير معهود العاصمة الأفغانية كابول، في ثاني أيام العيد، إثر إطلاق الحكومة سراح 100 سجين من حركة طالبان، وذلك في استجابة لمبادرة أطلقتها الحركة، بوقف لإطلاق النار أيام العيد.

وبدت الهدنة، وهي الثانية من نوعها في غضون نحو 19 عاماً من الحرب في أفغانستان، صامدة لليوم الثاني، بعد ترحيب الحكومة بها، وإعلانها خطة لإطلاق سراح ألفي سجين من طالبان.

وقال الرئيس أشرف غني، إن الحكومة مستعدة أيضاً لإجراء محادثات سلام مع طالبان، تعتبر أساسية لإنهاء حرب دامت قرابة عقدين. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جاويد فيصل، إن «حكومة أفغانستان أفرجت عن مئة سجين من طالبان من سجن باغرام». وأوضح أن الخطة تهدف إلى «دعم عملية السلام»، وستستمر حتى إطلاق سراح ألفي سجين.

في مدينة قندوز في شمالي البلاد، التي هاجمتها طالبان قبل أيام فقط، ساد الهدوء مع احتفال السكان بالعيد. وقال عتيق الله، صاحب متجر من قندوز «منذ يومين فقط ساد الذعر المدينة». وأضاف «اليوم تخرج وتشعر وكأنه لم يعد هناك قتال. الناس يحتفلون بالعيد». ووقف إطلاق النار الحالي، هو الأول الذي تبادر إليه طالبان، وكانت البلاد شهدت في عام 2018، خلال عيد الفطر، هدنة بادر إليها غني.

وقالت الشرطة إنّ إقليم أوروزكان المضطرب في جنوبي البلاد، كان أيضاً هادئاً. وقال قائد شرطة المقاطعة، حاجي لال آغا «القتال كان متواصلاً كل يوم، لكنّ منذ إعلان وقف إطلاق النار، لم تطلق طلقة واحدة».

وقالت الشرطة إنه لم ترد تقارير عن وقوع معارك في قندهار، التي كانت معقلاً لطالبان، فيما ساد السلم مقاطعة خوست الجنوبية الشرقية أيضاً.

وقال ناسيمي عبيد الله، البالغ 18 عاماً، والذي يعمل في صالون لتصفيف الشعر: «أنا سعيد. منذ ولادتي لم أعرف إلا الحرب، لكن هذا ليس كافياً، نريد وقفاً لإطلاق النار، ووضع حدّ للمذبحة، بهدف التوصل إلى سلام دائم في البلاد». وقال أحمد فريد، وهو سائق يبلغ 27 عاماً «كل ما نعرفه في بلدنا هو الحرب والدماء. عانينا بما فيه الكفاية، وحان الوقت لكي توقف طالبان قتل الأفغان»، معرباً عن أمله في أن «تحترم كل المعسكرات وقف إطلاق النار».

https://www.albayan.ae/res/img/google-news-icon.png

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز