دبي تنتصر للحياة

by
https://www.albayan.ae/polopoly_fs/1.3448774.1546320297!/image/image.jpg

حنكة ودراية أثبتت الإمارات من خلالهما مرونتها وقوتها على الدوام في التعامل مع الأزمات، وهو ما يؤكده كذلك التعامل مع جائحة «كورونا» وتبعاتها، بمبادرات استباقية وقرارات تستند إلى رصد المستجدات والتقييم الشامل للأبعاد الصحية والاقتصادية والاجتماعية، لتحصين المجتمع من أي تبعات أو تأثيرات للأزمة العالمية.

قرار بدء استئناف الحركة الاقتصادية في دبي من يوم غد، الذي جاء بتوجيهات محمد بن راشد، وأعلنه حمدان بن محمد خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث، يأتي بناء على تقييم دقيق من اللجنة العليا للموقف الراهن بمختلف أبعاده، في ضوء المستجدات المحلية، والتوجهات العالمية، وهو قرار حكيم في توقيت حاسم، يضمن استمرارية الحياة واستعادة القطاعات الأساسية والحيوية المؤثرة في حياة الناس لنشاطها ونبضها المعتاد، ولا يتهاون في التطبيق الصارم لجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لحماية صحة الجميع، إذ يؤكد القرار على المبدأ الذي أرساه محمد بن راشد للمرحلة المقبلة، أن «الجميع مسؤول عن الجميع».

مجتمع الإمارات، كما أكد حمدان بن محمد، يظل دائماً أقوى من كل التحديات، وهذا القرار الذي ينتصر للحياة، يعول على القدرات الكبيرة التي تمتلكها الإمارات في التعامل مع جميع المستجدات، إذ يقول سموه: «تابعنا مدى عمق التأثير الذي تركته هذه الجائحة على أغلب دول العالم، لكن ما يميزنا هو قدرتنا على التعاطي بإيجابية مع المتغيرات، والمرونة الكبيرة التي يتسم بها أداء أغلب قطاعاتنا، وامتلاكنا المقومات التي تعيننا على التكيّف مع مختلف الظروف، ونحن نعوّل على كل ذلك، وعلى ثقتنا في التزام جميع أفراد المجتمع بالتعاون في التصدي لهذه الأزمة صفاً واحداً لنتمكن من تجاوزها في أسرع وقت ممكن».

كما يأتي توجيه سموه بتشديد الإجراءات الرقابية من جانب جميع الدوائر والأجهزة التنفيذية لتنفيذ الإجراءات الاحترازية، حاسماً، فالهدف الأول على الدوام هو ضمان سلامة وصحة كل فرد.
مع هذا القرار الذي يعيد لحياتنا نبضها، نحن جميعاً مسؤولون عن استعادة هذه الحياة الطبيعية بحرص على سلامة وأمن الجميع.