الفعاليات الثقافية الافتراضية في الإمارات مبادرات تعزز الروح الإيجابية
تفاعلت مختلف المؤسسات الثقافية والترفيهية، مع التوجيهات التي تؤكد أهمية الالتزام بالتباعد الجسدي، ونظمت العديد من الأنشطة التي تحقق المتعة والاستمتاع للجمهور، في فعاليات افتراضية، وعن بُعد، باستخدام مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ليتمكن الجمهور من متابعة هذه الفعاليات والأنشطة خلال فترة العيد.
نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، عدداً من هذه الأنشطة، حيث قال خالد الظنحاني رئيس الجمعية «في ظل انتشار جائحة «كورونا»، برزت أهمية دور المؤسسات الثقافية في مواجهة الأزمات، من خلال تنظيم الفعاليات التي ترفع المعنويات، وتشحذ الهمم، وقد حرصت جمعية الفجيرة الثقافية.
لإيجاد وسائل تفاعلية بديلة لجمهورها، بهدف تقديم خدماتها وفعالياتها بشكل مستدام، تحقيقاً لتوجهات الحكومة الذكية، وتجسيداً للكلمة الخالدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لا تشلون هم»».
وقد نجحت الجمعية في إقامة العديد من الأمسيات الثقافية والأنشطة الاجتماعية الافتراضية، التي أسهمت في إثراء الحوار بين أفراد المجتمع، من خلال استعراض القضايا المجتمعية والثقافية التي تهم الوطن والمواطنين، فضلاً عن تعزيز اللحمة الوطنية، واستنباط الأفكار الإيجابية الرافدة لمسيرة التنمية الوطنية. كما عززت أشكال الفعل الثقافي والإبداعي بين فئات المجتمع كافة.
وتابع «بمناسبة العيد، أعلنا عن فعالية للأطفال بعنوان «العيد بحلة جديدة»، وهي عبارة عن إنتاج مقاطع فيديو للأطفال، تحتوي على مشاهد هادفة ومفيدة، يقوم بها الأطفال أنفسهم في منازلهم خلال فترة العيد، ويتم نشرها في منصات الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد نجاح تجربتنا مع اللغتين الصينية واليابانية، أعلنا عن تنظيم ورش في اللغتين الفرنسية والكورية، تبث مباشرة على منصة إنستغرام التابعة للجمعية، فضلاً عن أمسية أدبية لمجموعة من الكتاب والمثقفين، عبر تطبيق زووم، ينظمها المقهى الثقافي التابع للجمعية».
جائحة
وقال الدكتور محمد بن جرش الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات «في ظل جائحة «كورونا»، حصلت تحولات كثيرة في أسلوب عمل المؤسسات الثقافية، وفِي تنظيم الفعاليات والتواصل مع الجمهور، والتحول إلى الحلول التقنية الحديثة، والقاعات الافتراضية، عبر منصات، وجدنا أنها تستوعب شريحة واسعة من الجمهور، ومن مختلف الدول.
فقد قمنا بدراسة البرامج والتطبيقات التكنولوجية التي تمكننا من تفعيل دور اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في ظل تعليق الأنشطة والفعاليات التقليدية، والتباعد الجسدي، وبصراحة، هي نقلة نوعية ومختلفة، وجدنا فيها الكثير من القيم الإيجابية، وتفاعل الجمهور وحضوره، ولدينا رؤية وبرنامج ثقافي، سيمتد حتى انتهاء فترة الصيف، ونحرص على أن يكون هناك تنوع في الأنشطة والفعاليات الثقافية والأدبية ومواكبة التطورات».
كما نحرص على مد جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية والشبابية، لعمل برامج وأنشطة ثقافية، تخدم المشهد الثقافي، وتلبي رغبات وشغف الجمهور والمبدعين، ومع عصر التكنولوجيا، أصبحت الحياة الثقافية مختلفة، وأكثر نشاطاً، بفكر جديد، ووعي بضرورة استثمار التقنيات الحديثة وتطبيقاتها، وتوظيفها في القطاع الثقافي، مع أهمية المتابعة والحوكمة الثقافية، وتحقيق الأهداف المنشودة».