عاجل.. بالأدلة.. علامة رابعة وتدويناته فضحت الطبيب المستقيل الإخوانى
by مصطفى فراجشهدت معركة مواجهة جائحة فيروس كورونا استشهاد أحد جنود الخطوط الأمامية، وهو الدكتور وليد يحيى "32 عاما" والذى توفى بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد، وحرص زملاؤه بمستشفى المنيرة ومعهم المئات من أبناء بلدته على تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير فى مشهد مهيب لجنازة شعبية.
وقال الدكتور أشرف شفيع، مدير مستشفى المنيرة، إن حالة الطبيب كانت مستقرة تماما لمدة يومين، وفجأة تطورت وفشلت جهود إنقاذه.
إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
وأوضح مدير مستشفى المنيرة أن أحد زملاء الطبيب الشهيد ويدعى الدكتور محمود طارق، بدأ بالتواصل مع جهات إعلامية بعضها أجنبى، ووجه اتهامات لوزارة الصحة، معلنا الاستقالة من المستشفى.
والتصعيد الشديد غير المبرر من قبل طارق، جاء فى ظل أجواء بالغة الصعوبة تعيشها مصر، كما الحال فى أغلب دول العالم، فالطبيب الذى يستقيل فى مثل هذه الأوقات الحرجة للغاية، هو بمثابة الجندى الذى ترك سلاحه وغادر أرض المعركة، وهو ما يعد خيانة عظمى للوطن كونه يأتى فى وقت هو من أشد الأوقات احتياجا لكل من يقاتل من أجل بقائه.
ولكن كما هناك من يريد إسقاط الوطن، هناك من يسعى لبنائه وبقائه إلى الأبد، فسرعان ما راجع رواد مواقع التواصل الاجتماعى صفحة الدكتور محمود طارق على موقع فيسبوك والذى أثار كل هذه الضجة، إذ كان أول ما عثر عليه صورة له مع آخرين وهم يرفعون شارة "رابعة" كدليل على انتمائهم لجماعة الإخوان الإرهابية.
ولم تكن هذه الصورة هى الدليل الوحيد على انتماء هذا الطبيب لجماعة الإخوان الإرهابية، لكن عثر أيضا على عشرات التدوينات التى تؤكد ذلك، بعضها سباب لمصر بلا خجل أو حياء، وأخرى تدعم تركيا التى لا تُكن إلا كل شر لمصر وأهلها بسبب مطامعها التوسعية فى منطقة الشرق الأوسط.
وتقدم الدكتور محمود طارق، طبيب مقيم نساء وتوليد بمستشفى المنيرة العام، باستقالته قائلا: "أتقدم باستقالتى بعد الإهمال المتعمد تجاه زميلنا الطبيب وليد يحيى، كنت على مدار ثلاث سنوات مثال التفانى فى العمل بمستشفى المنيرة العام، وخمس سنوات بوزارة الصحة وبعد أن ترسخ اليقين لدى بأنه لا عصمة لنا ولا ثمن وأن الوزارة لا تكتفى بتحميل أطبائها ثمن فشلها وسوء إدارتها وعجزها ولكنها تتقاعس عن نجدتهم فى حال سقوط أحدهم حتى يواجه وجه الله".
وقالت وزارة الصحة إن كل الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحى تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأمرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين بفتح تحقيق عاجل فى واقعة وفاة الطبيب وليد يحيى بمستشفى المنيرة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وأكدت وزيرة الصحة أنه يتم توفير أقصى سبل الرعاية للأطقم الطبية، موضحة وجود دور بكل مستشفى عزل بسعة 20 سريرا للمصابين من الأطقم الطبية.
وقالت الوزيرة إنه تم توفير مخزون كافى من المستلزمات الوقائية بالمستشفيات، وإجراء 19 ألف تحليل للأطقم الطبية حتى الآن، فى الوقت الذى يتم فيه تقديم كل سبل الدعم النفسى للأطقم الطبية والمصابين داخل مستشفيات العزل.