الأوضاع تتفاقم في البرازيل وأوروبا تخرج بحذر من الحجْر
أمريكا تُعلق الرحلات الجويّة القادمة منها
عواصم عالمية - وكالات:
أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 355 ألف شخص على الأقل حول العالم منذ ظهوره بالصين في ديسمبر، كما سُجّلت رسمياً أكثر من خمسة ملايين و530 ألف إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء. ولا تعكس الأعداد إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولاً عدة لا تجري فحوصاً لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى. وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي مليونين و320 ألف شخص على الأقل.
وبعد الولايات المُتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي بريطانيا بتسجيلها 36793 والبرزايل أكثر الدول تضرراً بالإصابات والوفيات في أمريكا الجنوبية فيما أن بلجيكا هو البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات قياساً بعدد السكّان عبر ثمانين وفاة لكل 100 ألف شخص تليها إسبانيا ب61 وفاة وإيطاليا ب 54 وفاة والمملكة المتحدة ب 54 أيضاً وفرنسا ب43.
وتعيش البرازيل أكثر أيامها رعباً منذ سنوات، بتسجيل أرقام يوميّة كبيرة لعدد المُصابين بفيروس «كورونا» المستجد. سجلت وزارة الصحة البرازيلية أكثر من 363 ألف إصابة بكورونا، نتج عنها نحو 23 ألف حالة وفاة، فيما تماثل قرابة ال150 ألفاً للشفاء.
وصُدم الشارع البرازيلي بالتسارع الكبير لأعداد المصابين، ففي الخامس والعشرين من أبريل كان العدد الإجمالي للحالات المسجلة قرابة ال60 ألفاً، ما يعني تسجيل نحو 300 ألف في شهر واحد، بمعدل يصل إلى نحو 10 آلاف إصابة يومياً.
وبالإضافة إلى البرازيل، سجلت بيرو نحو 120 ألف إصابة، تلتها تشيلي بنحو 70 ألفاً، والإكوادور ب36 ألفاً، وكولومبيا ب21 ألفاً، ثم الأرجنتين ب12 ألفاً، فيما جاءت بقية الأرقام لدى الدول الصغيرة بأقل من ذلك.
نقلت وسائل إعلام برازيلية، عن علماء مختصين قولهم، إنهم يتخوّفون من أن تكون الأرقام المعلنة، أقل بنحو 15 مرة من الحقيقية.
وبحسب موقع وورد لدميترز المختص بتتبع أخبار «كورونا»، فإن البرازيل لم تجر سوى 735 ألف فحص، علماً أن عدد السكان يتجاوز 212 مليون نسمة.
ويتخوّف الشارع البرازيلي من هذه الأرقام، لا سيما أن المعلنة منها تخطت روسيا بنحو 20 ألف حالة، رغم أن الأخيرة أجرت أكثر من 8.6 مليون فحص كورونا في البلاد. وحذّر كبير مستشاري الأمراض المعدية في وزارة الصحة البرازيلية، خوليو كرودا، من سيناريو كارثي منذ فبراير الماضي.
وبسبب تفشى الوباء قرّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، تعليق الرحلات الجوية من البرازيل التي تحوّلت إلى مركز جديد لتفشي فيروس كورونا المستجد، وفق البيت الأبيض. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كايلي ماكيناني، إن المواطنين غير الأمريكيين الذين تواجدوا في البرازيل خلال الأيام ال 14 التي سَبقت تقديمهم طلب دخول إلى الولايات المتحدة، لا يمكنهم المجيء إلى أمريكا.
وفي القارة الأوروبية تواصل أوروبا بحذر الخروج من الحجر المنزلي مع تخطي حصيلتها للوفيات جراء الفيروس ال173 ألفاً، فيما يقارب هذا العدد 100 ألف في الولايات المتحدة، وتخطى 40 ألفاً في أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي. ويبدو الفيروس تحت السيطرة، ويعمد عدد متزايد من الدول إلى رفع القيود التي فرضت في ذروة تفشي الوباء بشكل تدريجي بموازاة اتخاذ تدابير حيطة مشدّدة.
وسمحت إسبانيا بإعادة فتح بعض الشواطئ اعتباراً من أمس، كما أذنت للمقاهي والمطاعم في مدريد وبرشلونة بمعاودة استقبال زبائنها إنما في مساحاتها الخارجية وسمحت السلطات اليونانية لثلث الحانات والمطاعم التي تملك مساحات خارجية بمعاودة استقبال الزبائن بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، على أن تفتح المدارس الابتدائية مجدداً جزئياً في الأوّل من يونيو.
وفي ألمانيا أفادت صحيفة بيلد بأن الحكومة الاتحادية الألمانية توصي بأن تخفف الولايات بعض قواعد المباعدة الاجتماعية اعتباراً من السادس من يونيو، لكنها تواصل حثها على وضع قيود على حجم التجمعات. كما أعلنت السلطات القبرصية أمس إلغاء إجراء الحجر الصحي الإلزامي للمسافرين القادمين إلى قبرص ابتداءً من أمس.
وفي روما تعتزم إيطاليا نشر نحو 60 ألف متطوّع في الشوارع، لإخبار المواطنين بأنهم عليهم الاستمرار في احترام قواعد التباعد الاجتماعي خلال مرحلة ما بعد إغلاق البلاد.
وقالت وزارة الصحة إن البيانات أظهرت تسجيل 155 حالة إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى 144.921، و35 وفاة بالفيروس لتزيد حصيلة الوفيات إلى 28.367، وهو ما يشكل زيادة بنسبة 0.1% فقط في الإصابات والوفيات على حد سواء. وأعلنت السلطات الصحية الروسية أمس عن تسجيل 92 وفاة و8.946 إصابة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية، ما يرفع الحصيلة إلى 3.633 وفاة و353.427 إصابة.