ترحيب قطري بإعلان الحكومة الأفغانية وطالبان هدنة خلال العيد
في بيان مشترك مع ألمانيا وإندونيسيا والنرويج وأوزبكستان
البيان أكد أن وقف إطلاق النار خطوة إيجابية تبعث على الأمل
تشجيع الدخول في مفاوضات لضمان تسوية سلمية دائمة تنهي الصراع بأفغانستان
الشعب الأفغاني يستحق السلام والحياة الكريمة ووقف العنف
الحكومة الأفغانية تطلق سراح 100 سجين من طالبان
الدوحة – كابول – قنا ووكالات:
أعلنت قطر وألمانيا وإندونيسيا والنرويج وأوزبكستان، ترحيبها الحار بإعلان الحكومة الأفغانية وطالبان وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الفطر المبارك. وتمنت للشعب الأفغاني عيدًا سعيدًا ومباركًا.
واعتبرت الدول الخمس، في بيان مشترك، عملية وقف إطلاق النار خطوة إيجابية إلى الأمام وتبعث على الأمل، وقال البيان إن الشعب الأفغاني يستحق وقف العنف وكذلك السلام والاستقرار والحياة الكريمة. وأضاف «تشجع الدول المشتركة في هذا البيان جميع الأطراف على اتخاذ مزيد من الخطوات في الأيام والأسابيع المقبلة للدخول، دون تأخير، في مفاوضات بين الأفغان تهدف إلى ضمان تسوية سلمية دائمة تنهي الصراع في أفغانستان».
وأشارت الدول الخمس إلى نداء السيد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق نار عالمي وسط جائحة (كوفيد-19).
وحثت على تخفيض دائم وشامل للعنف من أجل تقديم الإغاثة الدائمة للسكان الأفغان. وأكدت في هذا الصدد، أنها تشجع أيضًا على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفئات والأفراد الضعفاء، بمن فيهم السجناء، من الوباء.وأضاف البيان «بينما قررت البلدان التي لها نفس الرأي التعاون في دعمنا لعملية سلام شاملة في أفغانستان، فإننا على استعداد لمساعدة العملية بأي طريقة قد يرغب فيها الطرفان».
وختمت الدول الخمس بيانها بالقول «أخيرا فإننا نغتنم هذه الفرصة للاعتراف بالجهود طويلة الأمد لجميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك دولة قطر والولايات المتحدة، في دعم عملية السلام في أفغانستان، ونثني عليها». على صعيد متصل أطلقت السلطات الأفغانية أمس سراح مئة سجين من طالبان، وذلك في إطار الرد على هدنة لثلاثة أيام أعلنتها حركة طالبان بمناسبة عيد الفطر.
وقال الرئيس أشرف غني إن الحكومة مستعدة أيضًا لإجراء محادثات سلام مع طالبان، تعتبر أساسية لإنهاء حرب دامت قرابة عقدين في الدولة الآسيوية المسلمة والفقيرة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جاويد فيصل إن «حكومة أفغانستان أفرجت اليوم عن مئة سجين من طالبان من سجن باغرام».
وأوضح أن الخطة تهدف إلى «دعم عملية السلام» وستستمر حتى إطلاق سراح ألفي سجين. وقال إن «وقف إطلاق النار صامد ولم ترد أنباء عن أي انتهاك حتى الآن»، مضيفًا أن السلطات تنوي إطلاق سراح مئة سجين يوميًا.
وتابع «نأمل أن يؤدي هذا الأمر في نهاية المطاف إلى سلام دائم يتوق إليه شعب أفغانستان ويستحقه».وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان «نحن نراقب عن كثب وقف إطلاق النار والأوضاع، ولم يسجل أي تحرّك كبير للعدو منذ إعلان وقف إطلاق النار».
وقبل إعلان الحكومة إطلاق سراح ما يصل إلى 2000 سجين من طالبان «كبادرة حسن نية»، أفرجت كابول بالفعل عن 1000 سجين من طالبان بينما ترك المسلحون ما يقرب من 300 من عناصر قوات الأمن الأفغانية.