قبل طائرة «العال».. أدلة تفضح «الود الخفي» بين أردوغان وإسرائيل

لأول مرة منذ 10 سنوات، هبطت طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية في تركيا، وفق السفارة الإسرائيلية في أنقرة، معلنة أنها ستساعد في التبادل التجاري بين البلدين للوصول إلى مستويات غير مسبوقة عبر تسيير رحلات بينهما، بالتزامن مع مزاعم الرئيس رجب طيب أردوغان حرصه على حماية الحقوق الفلسطينية، التي فندتها الرحلة الجوية اللاتي لاقت قبولا وترحيبا من الأوساط الحاكمة في تركيا، وعلى رأسها "سلطان التلاعب بالألفاظ"؛ أردوغان.

تبادل تجاري

رغم مزاعم أردوغان الواهية عن علاقته المتوترة مع إسرائيل، بادعاء أنه لا يقبل اعتداءاتها على الفلسطينيين وحقوقهم، إلا أن علاقة تركيا القوية بإسرائيل تفند كل تلك الأكاذيب، إذ كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن حجم التبادل  التجارى بين الدولتين في 2017 بلغ 4 مليارات دولار سنويا، وقال إيتان نائيه، سفير دولة الاحتلال في أنقرة، إن هناك احتمالات كبيرة أن يتضاعف المبلغ، في التجارة التي تمركزت في الحديد والصلب والأسمنت والمنسوجات وغيرها.

تعاون عسكري

تحتضن تركيا أكبر مصانع أسلحة للجيش الإسرائيلي، فضلا عن أنها زادت التعاون العسكري معها منذ الاحتلال التركي لشمال جزيرة قبرص عام 1978، والذي أدى إلى عقوبات أمريكية أوروبية على قطاعها العسكري، واعتمدت أنقرة آنذاك على تل أبيب في تحديث ترسانتها الحربية.

الغاز الإسرائيلي

منذ شهور تلقت إسرائيل طلبا من أنقرة للتفاوض حول مد خطوط الغاز الإسرائيلي عبر المياه التركية الإقليمية إلى أوروبا رغم رفضها السابق، حيث أبلغ مسئول تركي تل أبيب أنهم في انتظار وزير طاقة لبحث الأمر، في حين أن تركيا أعلنت رفضها السماح لمد أنابيب غاز إسرائيلية إلى أوروبا عبر أراضيها.

حرائق الغابات

برزت مواقف غريبة من أردوغان تجاه الكيان الإسرائيلي، تفند مزاعمه توتر علاقة البلدين، لاسيما عندما قرر على وجه السرعة إرسال طائرات وفرق تركية للمشاركة في السيطرة على الحرائق الضخمة التي اندلعت في جبال الكرمل شمال فلسطين المحتلة، والتي كادت أن تسقط حكومة بنيامين نتنياهو بسبب عجزها عن الحد منها، وهو رئيس الوزراء المعروفة سياساته القمعية والاستيطانية على حساب حقوق الفلسطينيين.

وجاء الموقف في ذروة الخلاف الإعلامي بين الجانبين بشأن الاعتداء الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية التركي، واستدعاء الخارجية الإسرائيلية السفير التركي في تل أبيب وتوجيه إهانة مباشرة له، ما يجعل الأمر غريبا.