«كوارث 2020 مستمرة».. تحذيرات من هجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية
عقب جائحة كورونا وما خلفته من ضحايا بمختلف أنحاء العالم، حذر خبراء أمن في مجلس أوروبا من خطر التعرض لهجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية جديدة.
وذكرت صحف مجموعة فونكه الألمانية، اليوم الاثنين، نقلا عن بيان للجنة مكافحة الإرهاب في مجلس أوروبا، بأن أزمة كورونا أظهرت مدى ضعف المجتمعات الحديثة تجاه حالات العدوى الفيروسية وقدرة الأوبئة على زعزعة هذه المجتمعات.
وأشار الخبراء إلى أن الجماعات الإرهابية لن تنسى الدرس المستفاد من جائحة كورونا، مؤكدين أن كافة الدول عرضة لهذا الخطر، وكتبوا "الضرر سيكون سريعا وربما عالميا"، وفقا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وأضاف البيان أن استخدام الإرهابيين المتعمد لمسببات الأمراض أو مواد بيولوجية فعالة أخرى قد يكون مؤثرا للغاية، حيث من الممكن أن يصبح الضرر على الناس والاقتصاد أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية التقليدية، وقد يتسبب ذلك في شلل مجتمعات لفترات طويلة ونشر الخوف وانعدام الثقة على نحو متجاوز للمجتمعات المتضررة على نحو مباشر.
وطالب الخبراء بالاستعداد المنسق من الدول الأوروبية لهذا التهديد، داعية اللجنة التي تضم خبراء أمن من الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، إلى التدريب على كيفية مكافحة الهجمات البيولوجية.
وردا على تقرير صحف فونكه الألمانية، أوضحت الهيئة الاتحادية الألمانية لحماية الدستور الاستخبارات الداخلية، أنه لم يتبين حتى الان وجود أي خطط إجرامية ملموسة أو مجردة أو أفكار جادة أو تصورات عن أنشطة إرهابية بيولوجية في ألمانيا، مشيرة إلى أنه في الحالة غير المحتملة على الأرجح لشن هجوم من هذا القبيل، فإن تنظيم داعش أو القاعدة سيكون على الأرجح وراء هذا الهجوم.
ولم يكن تقرير فونكه الأول من نوعه الذى حذر من هجمات بيولوجية، فذكر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، فى إبريل الماضي أنه يرى خطرا متزايدا لشن هجمات إرهابية بيولوجية مستقبلية بهدف إحداث جائحة على غرار كورونا.