المرافعة تحدد مصير قاتل زوج أمه
by إسلام دياب"وردة" سيدة أربعينية لم تطق أن تبقى وحيدة بمفردها بعد طلاقها من زوجها "عصام"، خاصة بعد أن تركها أبناءها فقررت أن تقبل طلب "محروس" الذي تقدم للزواج منها، ولكنها طلبت منه أن يظل زواجهما عرفيا حتى لا يعرف أبناءها بهذا الزواج لرفضهم واستنكارهم فكرة زواجها من آخر بعد طلاقها من والدهم.
وأثناء ذهابها لزوجها القاطن ببشتيل بمركز أوسيم بمحافظة الجيزة تتبعها نجلها "سعد" البالغ من العمر 25 عاما، والذي يعمل سائقا، وما إن دخلت المنزل حتى طرق باب المنزل ويفتح زوج الأم الباب له فيطرحه "سعد" أرضا، ويشرع في قتلهما إلا أن "محروس" أظهر له ورقة زواجهما العرفي، وبعد أن هدأت ثورته طالبهما بالطلاق وإنهاء تلك العلاقة إلا أن زوج الأم رفض ذلك وأمام إصراره الشديد تركهما وانصرف، وما زال الشيطان يلعب برأسه.
بعد أيام عاد إليهما "سعد" وأقنع والدته وزوجها بتقبله لفكرة زواجهما وقرر أن يقضي الليلة معهما، وبعد أن اطمأنت لنومهما ذهب إلى غرفة نومهما وبيده "شومة"، استيقظت الأم على صوت زوجها يستغيث ويتألم لتجد نجلها واقفا على رأس زوجها وممسكا بـ"الشومة" وينهال ضربا بها على رأس زوجها وفر هاربا وينقل الزوج للمستشفى فاضت روحه إلى بارئها.
وبإبلاغ الشرطة وإجراء تحريات المباحث كشف النقيب وليد علي معاون مباحث قسم شرطة أوسيم عن صحة الواقعة، بالقبض على المتهم سعد عصام أقر تفصيليًا بكيفية ارتكابه الواقعة بإحالة النيابة العامة المتهم لمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عبد الشافي السيد عثمان رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين محمد رشدي أبو النجا وياسر علي الزيات الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر أشرف صلاح فواجهته بالاتهامات الموجهة إليه، وبعد سماع الشهود الذين أكدوا الواقعة، حددت المحكمة جلسة 2 يونيو المقبل لسماع مرافعة النيابة العامة، والدفاع لتحدد بعدها المحكمة مصير المتهم بحكمها النهائي.