قيادي في "حماس": عباس مازال يراهن على التسوية ودور أمريكا
by لندن ـ عربي21أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤخرا الانسحاب من الاتفاقات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، ليس إعلانا جادا، وأن عباس ما زال يراهن على مشروع التسوية وعلى الدور الأمريكي فيها.
وأوضح القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان في حديث مع "عربي21"، أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس محمود عباس عن انسحابه من الاتفاقات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية.
وقال: "حتى يكون لهذا الإعلان معنى لا بد من إجراءات عملية حقيقية على الأرض، وأي إجراء لا يرتكز على العمق الفلسطيني الموحد هو إجراء لا يمكن الوثوق به، لا بد من الذهاب فورا إلى عقد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، من أجل إعادة بناء المنظمة والمؤسسات الوطنية الفلسطينية وإعادة إطلاق المشروع الوطني الفلسطيني وهو التحرير والعودة".
وأعرب حمدان عن خشيته من أن "يكون إعلان عباس عن انسحابه من الاتفاقات والالتزامات مع الاحتلال، مجرد محاولات لإثبات الوجود في ظل خطة ترامب التي لم تترك مجالا للمناورة".
وأضاف: "للأسف ليس هناك أي سلوك عملي جرى بعد الإعلان، حتى اللقاء الذي انعقد في رام الله لم تتم الدعوة إليه بشكل رسمي، وهذا لا يعكس جدية في القرار. عباس مازال يراهن على التسوية وعلى الدور الأمريكي فيها، وهذا يشكل كارثة حقيقية للعمل الوطني الفلسطيني".
إقرأ أيضا: عباس: نحن في حل من جميع الاتفاقيات مع واشنطن وتل أبيب
وعن موقف "حماس" إزاء تردد عباس في التوجه إلى التجاوب مع مطالب الوحدة ومواجهة تعنت الاحتلال، قال حمدان: "الذي ينتظر يضع نفسه في محطة انتظار ستزيد من معاناته، لكن الذي يتحرك ويبادر في مواجهة الاحتلال سيضع المعاناة في مربع الاحتلال".
وحول الموقف من ترويج بعض المغردين الموالين للإمارات للقيادي في حركة "فتح" محمد دحلان بأنه هو رئيس فلسطين، قال حمدان: "السلطات الإماراتية ما دخلت قرية إلا أفسدتها، نحن لسنا بحاجة لمن يتدخل في شؤوننا، والذي يريد أن يتقدم لقيادة الشعب الفلسطيني، عليه أن يدرك أن الرافعة الشعبية هي الأساس، أي أن يكون مقاوما للاحتلال ومنتميا لشعبه، أما الروافع الأخرى فلن تحقق شيئا"، على حد تعبيره.
والأسبوع الماضي أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الانسحاب من الاتفاقيات والالتزامات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية، ردا على التهديدات الإسرائيلية بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
لكن عباس جدد في كلمة متلفزة الالتزام بحل الصراع على أساس حل الدولتين، لكن بشرط أن تكون المفاوضات برعاية دولية ولا تقتصر على الولايات المتحدة وحدها.
وكان نتنياهو قد أعلن قبل ذلك أمام الكنيست خلال أداء وزراء حكومته الجديدة اليمين الدستورية، إن الوقت قد حان لضم المستوطنات بالضفة الغربية.
وللإشارة فقد أثار رفض السلطة الفلسطينية لمساعدات إماراتية لمواجهة كورونا جاءت عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي من غير تنسيق معها، غضب الإمارات التي شن ذبابها الإلكتروني هجوما كاسحا على رموز السلطة الفلسطينية.
إقرأ أيضا: السلطة الفلسطينية ترفض مساعدات طبية إماراتية (فيديو)