«برق الأشباح».. قنديل البحر يظهر في السماء
by ناريمان محمدسجل بتاريخ 23 مايو، عروض للبرق كان أكثرها جمالا تدفقات حدثت أعلى الغيوم تسمى "برق الأشباح".
وبحسب الراصد الذي يعيش في بلدة (بيتون) بولاية كولورادو، فقد كان من السهل رؤية برق الأشباح ساطعاً للغاية بالعين المجردة شمال غرب كانساس، حيث سمحت السماء الصافية إلى الشمال الغربي برؤية رائعة لعاصفة رعدية تحرك عبر نبراسكا.
ووفقاً للجمعية الفليكة بجدة، فإن برق الأشباح في الصورة من نوع يسمى "قنديل البحر" بسبب مظهره وهو يعتبر أكبر نوع من برق الأشباح من حيث أبعاده عمودياً وأفقيا، فهو يحتوي على هالة براقة تقع محاطة بعناصر تمتد نحو الأسفل الى ارتفاع حوالي 30 كيلومتر فوق مستوى سطح الأرض.
برق الأشباح شكل غريب من التفريغ الكهربائي يحدث أعلى الغلاف الجوي للأرض، وفي بعض الأحيان يطلق عليه "برق الفضاء"، لأنه يصل لارتفاعات مرتبطة بالشهب اليوم الليل المتألقة، وأضواء الشفق القطبي.
ويعد هذا البرق مختلفًا عن البرق المعتاد، فبرق الأشباح يتشكل على ارتفاع حوالي 80 كيلومترًا، عندما يحدث اندفاع عنيف للبرق يسحب الكثير من الشحنات في الغيوم القريبة من سطح الأرض، وتضرب المجالات الكهربائية أعلى الغلاف الجوي للأرض وتكون النتيجة "برق الأشباح"، وكل هذه العملية تستغرق حوالي 20 جزء من ألف جزء من الثانية.
ويعتقد بأن برق الأشباح مرتبط بالأشعة الكونية وهي جزيئات دون ذرية قادمة من أعماق الفضاء تضرب أعلى الغلاف الجوي للأرض وينتج عن ذلك إلكترونات ثانوية والتي بدورها من الممكن أن تحفز حدوث برق الأشباح، من خلال إنشاء مسارات موصلة في الغلاف الجوي بحسب بعض النماذج الحاسوبية.
إذا كان الأمر كذلك، فهذا هو الوقت المناسب لبرق الأشباح، فالشمس تمر في عمق الحد الأدنى من نشاطها، فخلال هذه المرحلة المنخفضة من الدورة الشمسية، تتدفق الأشعة الكونية من أعماق الفضاء إلى الجزاء الداخلي من النظام الشمسي دون عوائق نسبيًا بسبب المجال المغناطيسي الضعيف للشمس.
على الرغم من أن برق الأشباح رصد منذ 100 سنة على الأقل، فإن معظم العلماء لم يصدق بوجوده حتى العام 1989، عندما تم توثقيه بواسطة كاميرات على متن مكوك الفضاء.