ياسر جلال: تدريبات النبوت في مسلسل الفتوة كانت مرهقة.. والدراما أخذتني من السينما (حوار)
by أحمد شعرانيعلى الرغم من اشتهار شقيقه ببرامج المقالب، إلا أنه اشتهر بشخصيته الهادئة والراسي فكريًا، وأعكس هذا الأمر في أدواره، التي تنوعت بين السينما والمسرح والدراما، فهو النجم ياسر جلال، الذي عودنا لعدد كبير من المواسم على المشاركة في الدراما الرمضانية، وتتميز أعماله بعدم التشابه، وأطل علينا هذا الموسم من خلال مسلسل يجعلك تشعر بالحنين إلى الماضي، ويعرض كواليس الحارة المصرية في حي من أكثر الأحياء الشعبية وهو الجمالية، في مسلسل يحمل اسم “الفتوة”.. وأجرى معه “القاهرة 24” الحوار التالي:
حدثنا عن تجربة مسلسل الفتوة مقانًة بالأعمال السابقة التي جسدت نفس الزمن؟
مسلسل يناقش فترة الفتوات في سياق مختلف، واستمتعت بهذه التجربة، وتمنيت أن تنال إعجاب الجمهور والنُقاد.
هل شعرت بالتردد قبل الموافقة على الأعمال الدرامية الجديدة؟
أتعامل مع هذا الأمر بحرص شديد، وأتردد قبل الموافقة على الأدوار، كما أن ضيق الوقت بين العام والأخر يسبب لي المشكلات، ولكن في أنا أهتم أثناء تصوير المسلسل في رمضان أفكر ماذا سأقدم في الموسم المقبل، وأجتمع مع المؤلف هاني سرحان، والمخرج حسين المنباوي، لنتناقش ماذا سنقدم في رمضان المقبل، ونختار أنسب فكرة، ونقدمها للجمهور، فنحن نتعامل كفريق عمل.
ما التحدي الذي دخلت مسلسل الفتوة على أساسه؟
في الفترات الأخيرة، أصبحنا نتجه لتقليد الأعمال التركية، ولكن هذا العمل يتميز أنه مصري خالص، ويناثش القضايا المصرية، ويعرض حال المجتمع المصري في فترة معينة.
ألم تتخوف من مسلسل يدور في عصر الفتوات، خاصًة أنه ليس في جيل الشباب؟
بالعكس، بل وجدت المسلسل فرصة لتعريف الأجيال الجديدة بالزمن القديم، ووجدت أن الجمهور يجب أن يعرف كيف كان هذا الزمن وما شكله، والعودة بالزمن بها شئ من الشجن والحنين للماضي، فأرى أن هذا الشئ إيجابي.
الأحداث في مسلسل الفتوة عادت بنا قرن كامل.. اكشف لنا كيفية التحضير لها؟
لم أبذل الكثير من الجهد في التحضير للشخصية، حيث أن اللغة كانت متقاربة باستثناء بعض المفردات، واهتم المؤلف هاني سرحان بهذا الأمر، ولكن طريقة الحوار واحدة، ومشاهد الأكشن فقط التي تطلبت مجهودًا.
انتقد العديد مشاهد الأكشن في الفترات السابقة.. ما رأيك في الأمر؟
مسلسل الفتوة لم يحتوي على المشاهد الدموية، بل أن المسلسل به “جدعنة وبطولة” وقدمنها بشكل فني بعيدًا عن العنف، والحدة كي لا تترك أثر سلبي لدى المشاهد.
السوشيال ميديا أصبحت قوة لا يُستهان بها.. أتشغلك التعليقات عليها؟
أنا لا أملك أي حسابات على السوشيال ميديا، ولكن أصدقائي يرسلوا لي بعض التعليقات التي تُكتب عني وهذا الشئ يسعدني، وقد يكون أحد الأسباب الذي يبعدني عن السوشيال ميديا هو فكرة رغبتي في التواصل مع الجمهور بنفسي، فلن أسمح لأحد أن يرد بالنيابة عني، ولكني سعيد بدعم مستخدمي السوشيال ميديا لي.
لعدد من المواسم الرمضانية تعودنا على مشاركة ياسر جلال.. فهل تسير وقف خطة معينة أم حسب السيناريو المُقدم لك؟
هذا الأمر هو شئ من توفيق الله، وأنا لا أسعى الذهاب للتوقيع مع شركاة الانتاج، بل هم من يطلبوا مني وهذا يتوقف على نجاح مسلسل الموسم السابق له.
هناك تشابه في الشكل الخارجي بين “الفتوة” و”رحيم” لماذا لم تتجنب الأمر؟
لا بالطبع هناك اختلاف في المظهر بين المسلسلين، ومن المؤكد أن الجمهور لاحظ الأمر.
تختار دئمًا أعمال تحتاج لمجهود ذهني وبدني.. فمتى سنشاهد ياسر جلال في أعمال اجتماعية؟
هذا يتوقف على صناع الدراما في أي قالب يرغبوا مشاهدتي، ولكن أعمال أيضًا من خلال الدراما الاجتماعية، والأكشن الذي يظهر هو من خلال الدراما الاجتماعية.
هذا الموسم أُطلق عليه “عودة الكِبار”.. ألا تخاف من المنافسة؟
أنا لا أؤمن بالمنافسة، ولكن بالمشاركة بين كل هؤلاء النجوم لإثراء الدراما المصرية، وتكون تشبه المائدة كما تتنوع بها أصناف الطعام فيتنوع على الشاشة المصرية النجوم والمسلسلات، ومصر بها نجوم كِبار، وفعادل إمام ويسرا لا يمكن الاستغناء عنهم، ويجب علينا أن نحتفي بهم، كي يكون هناك تواصل بين الأجيال.
هل أخذتك الدراما من السينما؟
نعم لأن الدراما تحتاج لمجهود كبير، في التحضير ولتقمص الشخصية والكتابة التننفيذ، لذلك نعم أخذتني من السينما.
كيف تستقبل تقليد شقيقك رامز لك في السينما؟
رامز جلال نجم كبير ومشهور في العالم العربي، بل والعالم أيضًا، وأوجه له رسالة وهي استمر واتمنى لك التوفيق والنجاح.
لماذا اختارت هذه الحقبة من الزمن ونتاول القضايا الخاصة بالشهامة والفتونة؟
لأن العادات المصرية القديمة والأصيلة كانت واضحة في تلك الفترة، والحارة المصرية مازالت كما هي تحتفظ بمعالمها، ونحن في حاجة لتنشيطها فقط وليس أكثر.
كيف كان التدريب على استخدام النبوت؟
أنا في الطبيعي أمارس الرياضة، وتدريبات النبوت كان أستاذ عزب المسؤل عن الأكشن يدربنا عليها، وكانت شاقة إلى حد كبير، وبذلنا مجهود لإخراج العمل للجمهور بهذه الطريقة.
أثناء تقديمك لشخصية الفتوة.. ما رأيك في تشبيه الجمهور لك بنور الشريف؟
افتخر بهذا الأمر فهو استاذ كبير وله تاريخ وإرث فني كبير، وشرف كبير لي أن يشبهني الجمهور بالنجم نور الشريف.
هل تدعمك زوجتك وأبنائك في أعمالك الفنية؟
أشكر زوجتي وأبنائي الذين يدعموني في كل شئ، وأنا بالنسبة لهم المثل الأعلى، وحضروا معي التصوير، وجاء جلال وقدرية أبنائي لمشاهدتي أثناء التصوير وكانت المرة الأولى التي يشاهدوا فيها التصوير معي على أرض الواقع.