https://t1.hespress.com/files/2017/09/eau2_878405617.jpg

حقوقيون يحذرون من "العطش" ضواحي مراكش

by

طالب فرع مراكش المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان السلطات المحلية والولائية والجماعية، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، بالتدخل العاجل لإنقاذ ساكنة جماعة حربيل وتامنصورت وسيد الزوين من العطش"، بحسب مضمون بلاغ توصلت به هسبريس.

وحمل التنظيم الحقوقي "مسؤولية المضاعفات الصحية أو الاجتماعية للسلطات وكافة المؤسسات الممثلة للدولة"، وطالب "بوقف وسحب كل رخص استغلال مقالع الرمال والأحجار على مستوى واد تانسيفت وروافده، لحماية المخزون المائي وعقلنة استعماله لصالح الساكنة".

"تقنين طرق استغلال الضيعات الفلاحية المعدة للإيجار المتخصصة في إنتاج بعض أنواع الفواكه المستهلكة للماء بكثرة، واتخاذ خطوات استعجالية وآنية لتوفير الماء الصالح للشرب وبأعلى درجات السرعة"، مطلبان آخران للجمعية المذكورة.

وأكدت البلاغ أن "الحق في الماء حاجة ضرورية، وجودته مرتبطة بالحق في الصحة والغذاء"، وشدد على "ضمان حق الساكنة في الماء الصالح للشرب وبتكلفة اجتماعية تراعي وضعية الهشاشة في المنطقة".

في المقابل، أوضحت مصادر مسؤولة بالإدارة الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب أن "الانقطاع الذي عرفته مدينة تامنصورت يوم السبت، ولم يتجاوز الفترة الصباحية، مسألة عادية في ظل ظروف العيد والجائحة".

وأوضحت أن "الماء انقطع عن النقط العالية (الطابق الخامس)، لأن المنطقة تعرف هذه الأيام حرارة مرتفعة، إلى جانب استهلاك مفرط للماء بسبب العيد وظروف وباء كوفيد-19 حيث يكثر الاستحمام".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "ماء تامنصورت يوازي في جودته مياه مدينة مراكش، وتخضع أثمنته للتعريفة الوطنية"، مؤكدة أن "مشروع سد المسيرة (41 مليون درهم)، الذي سينطلق في أفق 2021، سيؤمن تقوية تزويد المنطقة والدواوير المجاورة لها بماء الشرب".

وبعد الانتهاء من المشروع المذكور، تضيف مصادر هسبريس من المكتب الجهوي للماء الصالح للشرب، "سيعمل المكتب على تقوية تزويد سيدي الزوين بماء الشرب".