https://s.mc-doualiya.com/media/display/8bb39942-9c61-11ea-8b39-005056a964fe/w:310/p:16x9/TRUMP-1.JPG
ترامب © رويترز

هل سيسمح ترامب لناقلات النفط الإيرانية أن تصل إلى شواطئ فنزويلا؟

by

تنتظر فنزويلا بفارغ الصبر وصول 5 ناقلات نفط إيرانية التي تحمل 1,5 مليون برميل، بسبب النقص الحاد في الوقود التي تعاني منه وتعثر اقتصادها نتيجة هذا النقص. لكن هذه الخطوة من شأنها تعميق الخلاف بين كراكاس وواشنطن وسط التوترات التي تواجهها هذه الأخيرة مع طهران. ويبقى السؤال الأساسي: هل سيسمح الرئيس الأمريكي أن بوصول الناقلات الإيرانية إلى الشواطئ الفنزويلية؟

"إيران تتحدى واشنطن"

يعتبر المحلل خوسيه تورو هاردي، الرئيس السابق لشركة النفط الحكومية في فنزويلا، أن إيران "تتحدى" الولايات المتحدة بإرسالها السفن النفطية عبر المحيط الأطلسي، مضيفاً أنه إذا تمكنت ناقلات النفط من الرسو بدون عقبات على السواحل الفنزويلية "فيمكن أن يُفهم ذلك على أنه مؤشر ضعف" لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

وتشير تحليلات أخرى إلى أن إرسال السفن الإيرانية يشكل "بلبلة" بالنسبة لترامب الذي يحتاج إلى تصويت الأميركيين من أصول كوبية وفنزويلية في ولاية فلوريدا، ومعظمهم ضد مادورو، لإعادة انتخابه رئيساً في تشرين الثاني/نوفمبر.

ورغم ذلك، يظل التصعيد العسكري نستبعدا اليوم. ففي خضمّ أزمة تفشي فيروس كورونا وقبل أقلّ من ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية، "إنها اللحظة الأقلّ ملائمةً لتفتح واشنطن جبهة جديدة".

من جهتها، حذّرت إيران، حليفة نكولاس مادورو، من "عواقب" في حال منعت الولايات المتحدة التي تنشر سفنا عسكرية في المنطقة، عملية تسليم المنتجات النفطية إلى فنزويلا.

في الواقع، فإن حكومة مادورو تقف بحزم إلى جانب الجمهورية الإسلامية ضد "الامبراطورية" الأميركية التي تنتقدها بشكل مستمرّ. وكان مادورو أوّل من ندد بالضربة الأميركية التي أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في كانون الثاني/يناير في بغداد.

"كيف تدفع فنزويلا ثمن المحروقات الإيرانية؟"

لم تعلن الحكومة الفنزويلية أي شيء بهذا الشأن. لكن المعارض خوان غوايدو يتهم نيكولاس مادورو بشراء الوقود الإيراني بواسطة الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من المناطق الغنية بالمعادن في جنوب البلاد. وهي اتهامات تدعمها واشنطن.

"فنزويلا دولة فارة من وجه العدالة"

وتنظر الولايات المتحدة إلى فنزويلا على أنها "دولة فارّة" من وجه العدالة، الخبيرة في العلاقات الدولية جيوفانا دو ميشال. كما تتهم الإدارة الأميركية مادورو باستضافة خلايا من حزب الله، حليف إيران الذي تصنّفه واشنطن منظمة إرهابية، وأن أن وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي يقيم علاقات وثيقة مع الحزب، الأمر الذي تنفيه كراكاس.

وترى دو ميشال أن إرسال السفن الإيرانية إلى فنزويلا قد يعرض البلدين "لمزيد من العقوبات".

ويأتي الحظر الأميركي على النفط الفنزويلي ليشكل ضربة قوية على قطاع كان ينهار أصلاً. ولم تعد فنزويلا تنتج سوى 620 ألف برميل في اليوم مقابل ثلاثة ملايين برميل منذ عشر سنوات، وفق منظمة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

"المحروقات الإيرانية ليست سوى متنفس قصير الأمد"

أما المحلل لويس أوليفيروس فيوضح أن المحروقات الإيرانية ستعطي "متنفسا" لنيكولاس مادورو "لمدة شهر"، لكنها "لن توجد حلا (للأزمة) الخطيرة جداً".

قبل العزل الذي فُرض في منتصف آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا، كانت فنزويلا تستهلك بين 70 و80 ألف برميل يومياً، وفق تورو هاردي.في الوقت الراهن تراجع العرض إلى خمس الكمية المذكورة أعلاه، وفق أوليفيروس.

وبالتالي فإن فنزويلا عالقة في حلقة مفرغة. وبما أن خزائنها فارغة بسبب انهيار انتاجها النفطي، ليس لديها المال لاستيراد المحروقات. ومن دون محروقات، النشاط الاقتصادي متعثّر.

"ماذا تربح إيران؟"

توضح جيوفانا دو ميشال أن في حال تمكنت إيران من تسليم المحروقات لفنزويلا بشكل مستدام، سيكون هناك وجهات جديدة لمنتجاتها النفطية الخاضعة للعقوبات الأميركية..

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

اشترك

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417 google-play-badge_AR