صحف عربية: أردوغان يشعل الحرائق في ليبيا ... ويفتح ذراعيه لإسرائيل
by معتز أحمد إبراهيمرصدت صحف عربية اليوم الإثنين، الإصرار والتعنت التركي في ليبيا.
ووفقاً لهذه الصحف، فإن أوروبا تتوجس وبشدة من الإرهاب التركي في ليبيا وتداعياته عليها وعلى استقرارها واقتصادها، فيما أشارت تقارير أخرى إلى استئناف تركيا بقيادة أردوغان علاقاتها التجارية والاقتصادية الوثيقة مع إسرائيل.
تبجح تركي
ورصدت صحيفة "العرب" اللندنية تحدي النظام التركي للمجتمع الدولي مع تواصل تدخله في ليبيا.
وقالت الصحيفة "اعترفت أنقرة بتغييرها موازين القوى في ليبيا وترجيح كفة حكومة فايز السراج، وجاء ذلك رداً على تعهد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بالتصدي للمستعمر التركي. فقد حرص نظام الرئيس التركي على دعم قوات حكومة الوفاق عسكرياً، ما ساهم في تصعيد العنف وتعقيد الوضع في البلاد وعرقلة مساعي دولية للتوصل لاتفاق سياسي يتماشى مع تطلعات الليبيين".
ويرى مراقبون، وفقاً للصحيفة، أن تهديدات قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر وتوعده بدحر قوات حكومة الوفاق في طرابلس، أثارت مخاوف أنقرة ما دفعها إلى إرسال المزيد من المرتزقة السوريين، وهو ما سيزيد حدة التوتر في ليبيا.
اشتعال الأزمة
من جهته تعرض موقع "انديبندنت عربية" إلى تداعيات الأزمة الليبية على أوروبا، وتوجس القارة العجوز من التداعيات الجيوسياسية والأمنية للأزمة الليبية، والتي يسهم التصعيد التركي في تعزيزها.
وأشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة بنغازي جمال الشطشاط، في حديث إلى القضية، قائلاً: "كبرى الدول الأوروبية مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، لها مصالح متنوعة في ليبيا، باتت مهددة بشكل كبير، بعد تمدد تركيا فيها سياسياً وبشكل أكبر عسكرياً، ما ينذر بصدام قريب بينها، تحركه الرغبة في الدفاع عن مصالح الطرفين".
وأضاف الشطشاط "تزايد تصريحات تركيا وحكومة الوفاق، التي تكشف نية الأخيرة منح امتيازات خاصة لأنقرة، في شكل استثمارات كبيرة في قطاع النفط والغاز في ليبيا، ساهمت بشكل كبير في إثارة القلق الأوروبي، من سيطرة تركية على الإمدادات الحيوية من مصادر الطاقة الليبية، التي تشكل جزءاً مهماً من الواردات الأوروبية من الطاقة ولشركاتها".
انكشاريو أردوغان
من جهته قال الكاتب ميلاد عمر المزوغي في مقال بموقع "إيوان ليبيا" الإلكتروني إن الارهابيين التابعين للرئيس التركي يواصلون محاولة احتلال ليبيا.
وقال المزوغي: "مهد أردوغان لغزو ليبيا عندما قال ذات مرة، إنه يوجد في ليبيا ما يربو على مليون نسمة من أصول تركية، طالبه بعضهم في 2011 بالتدخل لحمايتهم بدعوى تعرضهم للإبادة".
وأضاف الكاتب أن الحل يكمن في التصدي لهؤلاء ولسياسات أردوغان دعمب ومساندة الجيش الليبي، قائلاً: "أمام هذه الاوضاع المأساوية، لم يعد أمام الليبيون إلا مساندة قواتهم المسلحة، وحمل السلاح للذود عن أعراضهم، وإسقاط حكومة الصخيرات التي نصبها المستعمر، فجلبت المرتزقة وأغدقت عليهم الأموال الطائلة، بينما الشعب يقف في طوابير أمام البنوك للحصول على رواتبه التي لم تعد تكفي لسد الرمق".
وأنهى الكاتب مقاله بالقول: "الحقوق تفتك لا توهب أو تستجدى، وما ضاع حق وراءه مطالب".
أردوغان وإسرائيل
من جانبها أشارت شبكة "رؤية الإخبارية" إلى تعاظم التعاون التركي الإسرائيلي، قائلةً: "بعد عشر سنوات من تجمد العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل، وتمسك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فلسطيبن والدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الوقت الذي تفشي فيه فيروس كورونا، استأنفت شركة العال الإسرائيلية رحلاتها الجوية بين البلدين".
وأضافت الشبكة "يأتي هذا التطور في ذروة مزاعم نظام الرئيس التركي عن توتر العلاقات بين بلاده وإسرائيل، إذ دأبت أنقرة على نشر مزاعم تدهور العلاقات الأمنية والاستراتيجية مع إسرائيل".
ونقلت الشبكة عن حساب "إسرائيل بالتركية" على "تويتر"، صور الطائرة الإسرائيلية، التي هبطت في مطار إسطنبول، مع تأكدي أن "تلك الخطوة ستساعد على وصول التجارة بين الطرفين إلى مستويات قياسية من خلال رحلات الطيران المتبادلة".