هل تنجو أسعار النفط من التلاسن الأمريكي الصيني؟
by المصدر:خيمت الحرب الكلامية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، على أسعار النفط، وسط تفاقم الحذر بشأن آفاق الانتعاش العالمي في الطلب.
واتهمت الصين، أمس الأحد، الولايات المتحدة بالدفع نحو ”حرب باردة جديدة“؛ ما أثار مخاوف من أن تدهور العلاقات بين بكين وواشنطن قد يعقد تعافي السوق من الانهيار التاريخي في الطلب.
من جانبها، ارتفعت العقود الآجلة في نيويورك بعد انخفاضها في وقت سابق، مع أحجام تداول ضعيفة بسبب العطلات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسنغافورة.
ورغم ذلك، ترى وكالة بلومبيرغ أن هناك علامات على أن سوق النفط في موضع انتعاش، إذ تقوم أوبك+ بتخفيض الإنتاج بنحو 10 ملايين برميل يوميا في محاولة للحد من التخمة.
وارتفع سعر خام برنت تسليم يوليو/ تموز إلى 35.36 دولار، بعدما تراجع يوم الجمعة بنسبة 2.6%، وبذلك يكون ارتفاع النفط هذا الشهر وصل نحو 75% مع عودة الطلب في الصين والهند بعد تخفيف قيود الإغلاق، وبدء انخفاض مخزونات الخام الأمريكية.
لكن، يظل هناك احتمال بأن يكون التعافي طويل الأمد غير مؤكد، مع خطر حدوث موجة ثانية من العدوى التي قد تؤدي إلى تعقيد الارتداد.
من جانبه يقول ستيفن إينيس، كبير إستراتيجيي السوق في شركة “ اكسي كورب“ إن ”التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين ستستمر في تلويث المشهد“ ، ولكن التأثير الكلي قد يكون محدودا إذا لم يكن هناك ”ردٌّ قتاليٌّ“ من بكين.
وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، على هامش اجتماعات المؤتمر الشعبي الوطني في بكين، إن الولايات المتحدة يجب أن تتخلى عن تمنيات تغيير الصين، كما حذر أمريكا من تجاوز ”الخط الأحمر“ الصيني في تايوان.
تهاوى الطلب على الوقود بعد أن دفعت جائحة فيروس كورونا الحكومات لفرض قيود على التحركات وأغلقت الشركات أبوابها.