"الحوثي" ترد على تحذيرات أمريكا بشأن حاملة النفط "صافر"
by صنعاء- وكالاتردت جماعة الحوثي على التخوفات التي عادت أمريكا إلى إثارتها حول حاملة النفط "صافر" التي ترسو على مقربة من أحد موانئ الحديدة، وتتعلق بكونها تعد خطرا بيئيا وكارثة متوقعة.
واعتبر القيادي في الجماعة، محمد علي الحوثي، ليل الأحد، أن دعوة الخارجية الأمريكية، "أكبر عملية تضليلية"، وفق تعبيره.
وقال الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، ورئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "أكبر عملية تضليلية في عالم السياسة اليوم دعوة الخارجية الأمريكية للحفاظ على (صافر) حفاظا على الأسماك اليمنية".
وأضاف أن تلك الدعوة تأتي "بينما ترامب أصدر قرار الفيتو ضد إيقاف قتل الإنسان اليمني، وآخر مجزرة ارتكبت بالسلاح الأمريكي اليوم في مران".
اقرأ أيضا: بسبب حاملة النفط "صافر".. أمريكا تحذر من "كارثة" بالبحر الأحمر
وكانت السفارة الأمريكية لدى اليمن، دعت، السبت، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، الحوثيين إلى "السماح بإجراء فحص وإصلاح دوليين للناقلة (صافر) قبل فوات الأوان".
وقالت إن "حالة ناقلة تخزين النفط التي يسيطر عليها الحوثيون آخذةٌ في التدهور، وقد يُحدثُ ذلك تسرباً كارثياً في البحر الأحمر".
وحملت السفارة، الحوثيين مسؤولية "منع السماح لخبراء دوليين ولسنوات من تقييم حالة الناقلة".
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اتهم الحوثيين في 28 تموز/ يوليو الماضي، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة صافر الراسية في البحر الأحمر بالقرب من ميناء رأس عيسى بالحديدة منذ أربع سنوات.
وتحوي الناقلة أكثر من مليون برميل من نفط مأرب الخفيف، وتشترط الجماعة الحوثية الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون دولار.
وحذر الإرياني، من أن حدوث أي تسرب نفطي من الناقلة صافر سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى السعودية وإريتريا والسودان ومصر.
اقرأ أيضا: السعودية والبحر الأحمر وحرب اليمن
وسبق أن أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، بأن "حمولة صافر تبلغ نحو 1.1 مليون برميل من النفط. وهيكلها لم يخضع للصيانة منذ العام 2015، ومن شأن أي تسرب نفطي أن يتسبب بكارثة بيئية وإنسانية".
وتطالب الأمم المتحدة منذ وقت طويل بمعاينة السفينة.