حميدتي يكشف تفاصيل الزيارة المرفوضة لوزير الخارجية القطري
النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني: علاقاتنا مع العالم مبنية على المصالح المشتركة.
by العربالخرطوم - كشف النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن تفاصيل مثيرة لرفض بلاده استقبال وزير الخارجية القطري في أوج تحركاتها عقب الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير، مشيرا إلى "تحدي الدوحة للسلطة الجديدة ووجود مؤامرة".
وقال حميدتي، وهو قائد أيضا قوات الدعم السريع في السودان، إن زيارة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى الخرطوم تم رفضها لأنها "جاءت فجأة ومن دون التنسيق المسبق والاستئذان من المجلس العسكري.. المجلس رفض نزول الطائرة، لأنه لم يبلغنا أحد بها، أبلغونا وطائرته في الجو..".
وأضاف أن الزيارة "كانت من المؤامرات الخبيثة، القطريين تحدونا.. قطر نسقت مع أطراف داخل المجلس العسكري من دون الاستئذان وأرادوا الفتنة"، مشيرا إلى أن ما حدث يدخل في إطار عمل "اللوبي الذي يعمل على شيطنة المجلس العسكري وقوات الدعم السريع".
وأكد الفريق محمد حمدان دقلو، في حوار بث على قناة سودانية 24 مساء الأحد، أن "علاقات السودان مع العالم مبنية على المصالح المشتركة ولا اصطفاف في أي محور".
وكان وزير الخارجية القطري ينوي زيارة الخرطوم بعد أيام قليلة من عزل المجلس العسكري للبشير بعد احتجاجات شعبية عارمة على حكمه الذي استمر نحو 30 عاما. وترتبط الدوحة بعلاقات وثيقة بالنظام السابق وهي داعمة رئيسية لجماعات الإسلام السياسي في السودان.
وكان المجلس العسكري قد نفى في أبريل 2019 تلك الأنباء عن الزيارة، لكن تصريحات النائب الأول لمجلس السيادة السوداني أكدت تلك الزيارة.
ولا توجد حاليا علاقات دبلوماسية بين الدوحة والخرطوم حيث تتهم الأخيرة قطر بالعمل على زعزعة الاستقرار بالبلاد عبر تحركات مشبوهة قطرية لدعم إخوان السودان لإعادة تأهيلهم بهدف التشويش على السلطة الجديدة في البلاد.
وبشأن المزاعم التي روجها الإعلام القطري عن إرسال السودان لمقاتلين للمشاركة إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، نفى حميدتي إرسال "أي مرتزق للقتال في ليبيا"، معتبرا الأمر ضمن حملة شيطنة قوات الدعم السريع التي عملت على حماية المعتصمين ضد نظام الرئيس المخلوع عمر حسن البشير.
وكشف حميدتي عن تدخله للوساطة بين الفرقاء الليبيين، بعد زيارة سابقة لنائب رئيس حكومة الوفاق الليبية إلى الخرطوم، مشيرا إلى أن "بعض الأطراف لم تقبل مبادرتنا". وقال إن "الادعاء بوجود مقاتلين من الدعم السريع في ليبيا إدعاء كاذب لا أساس له"، كما شدد على أن "وجود القوات السودانية في اليمن يهدف لدعم الشرعية ولسنا مرتزقة".
وبخصوص الشأن السوداني عقب الإطاحة بالبشير، كشف حميدتي عن مخطط لإبادة المعتصمين أمام القيادة العامة بتاريخ 11 أبريل العام الماضي تصدت له قوات الدعم السريع، أي اليوم الذي تنحى فيه البشير.
وقال حميدتي إنه "بتاريخ 11 أبريل 2019 تحركت 13 دبابة من المدرعات بالخرطوم بكامل عتادها تتبع لتشكيل من خارج المنظومة العسكرية لإبادة المعتصمين أمام القيادة العامة للجيش... أوقفناها نحن ناس الدعم السريع الكعبين ديل ولو ما أوقفناها لتحول المعتصمين إلى رماد".
وكشف حميدتي عن مخطط لـ"شيطنة" الدعم السريع من أفراد داخل المنظومة العسكرية بعد 3 أيام من استلام المجلس العسكري للحكم وقتها. وقال "لاحقاً سنذكر هذه التفاصيل بالأسماء".