الشرق الأوسط
هدنة قصيرة في أبين بعد وساطة قبلية
نجحت وساطة قبلية في رعاية هدنة قصيرة الأجل خلال عيد الفطر، في محافظة أبين التي تشهد صراعاً عسكرياً بين القوات الحكومية اليمنية والأخرى التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ودخلت الهدنة، وهي 3 أيام قابلة للتمديد، حيِّز التنفيذ، بعد نحو أسبوعين على المواجهات الدامية بين الطرفين اللذين لم يحقق أي منهما أي تقدّم ميداني فعلي.
ووفقاً لما أكدته مصادر قبلية في محافظة أبين لـ«الشرق الأوسط»، فإن شيوخ قبائل المراقشة في المحافظة التقوا مع القادة الميدانيين للطرفين، وعرضوا هدنة قصيرة يتمّ خلالها وقف القتال بشكل كامل في منطقة الشيخ سالم وطرية ونواحيها، وأن الطرفين، وبعد تواصلهما مع قيادتيهما وافقا على المقترح.
وبموجب الاتفاق، فإنه وإلى جانب وقف كامل للأعمال القتالية بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي سُمح بحركة السيارات، وتنقّل السكان بالاتجاهين نحو مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي، ومدينة شقرة التي تقع تحت سيطرة الحكومة.
وفي صنعاء، لم تلقَ تحذيرات المنظمات الدولية والناشطين والأطباء آذاناً صاغية، ووسط استهتار إدارة الانقلاب التي تُتهم بأنها سيئة؛ عجَّت شوارع العاصمة المحتلة في الساعات الأولى من العيد بسيارات آلاف السكان الذين تزاوروا، وزاروا أسواق «القات» المكتظة، بالتزامن مع نشر الجماعة الانقلابية مئات من نقاط التفتيش في شوارع المدينة ومداخلها والأحياء الرئيسية.