http://watanmedia.seyasi.com/resources/media/images/2020/5/641693_e.png
جوزيب بوريل

أوروبا تدعو إلى استراتيجية أكثر صلابة مع الصين

دعا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى استراتيجية أكثر صلابة تجاه الصين وسط دلائل على أن آسيا تحل محل الولايات المتحدة كمركز للقوة العالمية.
وقال جوزيب بوريل أمام تجمع للسفراء الألمان، أمس الاثنين، إن "المحللين تحدثوا منذ فترة طويلة عن نهاية نظام عالمي بقيادة الولايات المتحدة والوصول إلى قرن آسيوي.. وهذا يحدث الآن أمام أعيننا".
كما أضاف أن فيروس كورونا المستجد يمكن أن ينظر إليه على أنه نقطة تحول للسلطة من الغرب إلى الشرق، وأن "الضغط من أجل اختيار أحد الجانبين في تزايد بالنسبة للاتحاد الأوروبي".
وقال إن الكتلة المكونة من 27 دولة "يجب أن تتبع اهتماماتنا وقيمنا وتجنب أن يتم استغلالها من جانب واحد أو آخر".
لكن في حين اعتبر صعود الصين "مثيرا للإعجاب"، قال بوريل إن العلاقات الحالية بين بروكسل وبكين لم تكن دائمًا قائمة على الثقة والشفافية والمعاملة بالمثل.
وأضاف "ليس لدينا فرصة إلا إذا تعاملنا مع الصين بانضباط جماعي"، مشيرا إلى أن القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي والصين قد تكون فرصة للقيام بذلك.
إلى ذلك، قال "نحن بحاجة إلى استراتيجية أكثر قوة حيال الصين، والتي تتطلب أيضا علاقات أفضل مع بقية دول آسيا الديمقراطية".
وفي حديثه في المؤتمر نفسه، الذي عقد عبر الفيديو هذا العام بسبب الوباء، ردد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعوة بوريل لمزيد من الشفافية من الصين، وهي قضية برزت في صدارة السياسة الإعلامية لبكين خلال المراحل المبكرة لتفشي الفيروس.
يشار إلى أن ألمانيا تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر اعتبارا من يوليو.