مديرة مختبر ووهان تشكك في مصدر الفيروس التاجي - قناة العالم الاخبارية

صرح مديرة مختبر الفيروسات في ووهان، حيث تم اكتشاف فيروس كورونا لأول مرة، أن المختبر يمتلك ثلاث سلالات جينية حية من فيروسات الخفافيش التاجية، ولكنها مختلفة عن فيروس كورونا المستجد الذي تسبب بالفوضى والمصائب والمعاناة في جميع أنحاء العالم.

https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2020/05/25/159038198539438400.jpg

العالم- أسيا و الباسفيك

وقالت الدكتور وانغ يانيي، مديرة المختبر في مقابلة تم بثها في التلفزيون الصيني الرسمي في 23 مايو/أيار: "لدينا ثلاث سلالات من الفيروسات الحية، لكن نسبة التشابه بينها وبين سارس كوفيد-2 يصل إلى 79.8 في المئة فقط".

وأضافت مديرة المختبر إنه تلقى عينات من الفيروس غير المعروف آنذاك في 30 ديسمبر/ كانون الأول، ونجح بتحديد التسلسل الجيني (الجينوم) الفيروسي في 2 يناير/كانون الثاني وقدم معلوماته إلى منظمة الصحة العالمية في 11 يناير/كانون الثاني.

وكانت شائعات انتشرت مفادها تورط المختبر الصيني في انتشار الفيروس ووصلت إلى حد التهم الواضحة من مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي بأنه يمتلك أدلة على تورط المختبر الصيني، ومطالبات من دول غربية للصين بكشف المستور.

وتكثفت الأسئلة حول أصل سارس كوفيد-2 (الفيروس الذي تسبب في الوباء) وسمته منظمة الصحة العالمية (كوفيد-19) منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه جاء من المختبر. كما ذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، أن ألمانيا شككت مؤخراً في الادعاء الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، ولم تتمكن أجهزة المخابرات التابعة لخمس دول، بما فيها الولايات المتحدة، من تأكيد تصريحاته.

ويعكف فريق بحثي تابع لمعهد الفيروسات في الصين بقيادة البروفيسور شي زنغلي، على دراسة فيروسات الخفافيش التاجية منذ عام 2004 فيما تركزت الدراسة على البحث عن مصدر مرض سارس، وهو السلالة الجينية الكامنة وراء تفشي فيروس آخر قبل عقدين تقريبًا.

ويؤكد معظم العلماء أن مصدر كوفيد-19 نشأ في الخفافيش ولكنه انتقل عبر حيوان ثديي آخر، لم يحدد بعد إلى الإنسان.