تفاصيل عن 'دية' خاشقجي التي دُفعت لابنه صلاح! - قناة العالم الاخبارية
أكد حساب “العهد الجديد” الشهير بتسريباته السياسية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بأنه تم دفع دية لـ صلاح جمال خاشقجي مقابل مقتل والده داخل القنصلية السعودية بتركيا، مقدارها فيلا و100 مليون ريال.
العالم-السعودية
وقال الحساب الذي يحظى بمتابعة أكثر من 480 ألف شخص على تويتر في تغريدته التي رصدته “وطن” ولاقت تفاعلاً كبيراً: “دية جمال خاشقجي التي دفعت لابنه صلاح: فيلا على كورنيش جدة، و100 مليون ريال”.
وكان صلاح خاشقجي نجل الصحفي جمال خاشقجي، قد نشر على صفحته بتويتر تغريدة فجر الجمعة، قال فيها: “نعلن نحن أبناء الشهيد جال خاشقجي أننا عفونا عمّن قتل والدنا”.
ولم ينشر حساب “العهد الجديد” أي تفاصيل أخرى بالنسبة لما ذكره بشأن الدية، ووضعت تغريدته محل شك من النشطاء لعدم استنادها إلى دليل أو أي مصدر رسمي.
وبينما لم يتسن لنا التأكد من صحة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل، إلا أن قرار صلاح خاشقجي بالعفو عن قتلة أبيه أثار جدلا واسعا بين النشطاء الذين ذهبوا إلى أنه في الغالب فعل ذلك تحت وترهيب من النظام السعودي وأنه ليس أمامه خيار آخر.
وكانت “خديجة جنكيز” خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قالت معقبة على إعلان نجله صلاح بالإعفاء عمن قتلوا والده، بأنه ليس لأحد الحق بالعفو عن قتلته.
وقالت “جنكيز” في تغريدة لها بتويتر: “جريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم، وليس لأحد حق في العفو عن قتلته، وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال، حتى نحقق مرادنا”.
وتابعت: “القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق والقتل غيلة، وليس لأحد الحق بالعفو، لن نعفو، لا عن القتلة ولا عمّن أمر بقتله”.
فيما وصفت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء “أنييس كالامار”، واصفة العفو من قبل نجل خاشقجي بأنه بالأمر المهزلة.
ودعت الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرتش” إلى التحرك الفوري، وطلبت منه فتح “تحقيق استقصائي” يتمحور حول التسلسل القيادي والمسئوليات الفردية المتصلة، بما في ذلك أعلى مستويات الدولة”، موضحة بأنه يجب محاكمة القتلة وقادتهم، وأن الآثار الخطيرة لمثل هذه الجريمة تتجاوز لحد بعيد سلطة محكمة سعودية.
ومن جهته قال المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” كينيث روث، بأن إستراتيجية ولي العهد السعودي هي الضغط على نجل خاشقجي لمسامحة قتلة والده، مضيفاً بأنها تهدف لأن ينسى العالم هوية الشخص الذي أمر بهذه الجريمة البشعة، على حد تعبيره.
فيما رأى محللون بأن من شأن هذا الإعلان أن يجنب خمسة أشخاص لم تكشف هوياتهم وصدرت أحكام بإعدامهم في ديسمبر في السعودية، تطبيق العقوبة بحقهم.