https://vid.alarabiya.net/images/2020/05/25/9e3811f7-e323-4d90-a343-e518a8f7896e/9e3811f7-e323-4d90-a343-e518a8f7896e_16x9_1200x676.jpg?format=jpeg&width=960

حرب بكين - واشنطن الباردة.. مناكفة بـ "كاريكاتير دموي"

by

فصول المناوشات والاتهامات وجولات المناكفة مستمرة بين الصين والولايات المتحدة. وقد استعملت الصين في حربها هذه ضد الاتهامات الأميركية المتواصلة منذ أشهر على خلفية فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 5 ملايين إنسان حول العالم، شتى الوسائل، من "الأذرع الدبلوماسية" إلى الفيديوهات الساخرة، حتى وصل المطاف أخيراً إلى "الكاريكاتير".

إلا أن الرسم أتى هذه المرة دمويا، وحاداً لعل هذا ما دفع إلى حذفه بعد ساعات على نشره.

وفي التفاصيل نشرت السفارة الصينية في باريس في وقت متأخر الأحد، رسما كاريكاتيريا يظهر أميركا وكأنها شبح الموت المتعطش للدماء، وهو يمر طارقاً أبواباً عدة من "العراق إلى ليبيا، فسوريا، ثم أوكرانيا وفنزويلا، وصولاً إلى هونغ كونع".

وفوق الرسم الذي أظهر الدماء تسيل من تحت تلك الأبواب التي طرقتها أميركا، كتب سؤال يتيم: "من التالي؟".

إلا أن السفارة سرعان ما حذفت الرسم عن حسابها على تويتر دون تقديم أي إيضاحات.

هونغ كونغ تزيد الطين بلة

يأتي هذا في خضم الصراع والتوتر المتصاعد بين البلدين على عدة صعد وملفات، أذكاها بطبيعة الحال ملف الجائحة التي اتهمت فيها واشنطن بكين بعدم الشفافية، بل بمسؤوليتها أحيانا عن تفشي الوباء حول العالم.

كما حل ملف مدينة هونغ كونغ خلال الأيام الماضية كفصل جديد من فصول التوتر، على خلفية استعداد بكين لفرض مشروع قانون حول الأمن، انتقدته أميركا معتبرة أنه ينتقص من الحريات في المدينة التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي، ما دفع بكين إلى انتقاد الأمر بحدة في تصريحات أطلقها وزير الخارجية أمس.

pt>

فيديو ساخر

يذكر أن السفارة الصينية في باريس كانت نشرت أواخر أبريل أيضاً فيديو ساخرا، يصور حواراً بين تمثال الحرية ومحارب النينجا، في إشارة إلى البلدين المتصارعين.

وفندت فيه السفارة ما أسمته أكاذيب وادعاءات واشنطن، ومواقفها تجاه العديد من التحذيرات التي أطلقتها الصين حول الوباء، ولم تلق آذانا صاغية، بحسب زعمها، من الإدارة الأميركية.

كما سرد الفيديو بطريقة "كوميدية" إلى حد بعيد التعارض في المواقف بين البلدين والقوتين الاقتصاديتين العالميتين.

أتى ذلك في حينه بعد أن ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب صراحة إلى وجود معلومات بجعبته تؤكد خروج الفيروس التاجي من مختبر ووهان، البؤرة الأولى التي ظهر فيها الوباء في ديسمبر الماضي.

وكانت بكين اتهمت مرارا السياسيين الأميركيين بالتفوّه بما وصفته بـ"أكاذيب مكشوفة" بشأن الفيروس المستجد الذي اجتاح العالم، بعدما هدد ترمب بأنه سيسعى للحصول على تعويضات من الصين.