"على أي كوكب يعيش؟".. عاصفة غضب بوجه مساعد جونسون
by العربية.نت - وكالاتبضع كيلومترات كانت كفيلة بفتح نار من الغضب بوجه أحد أقوى الرجالات في بريطانيا، وسط عاصفة من الانتقادات التي طالت مستشار رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الخاص من مساء الأحد على خلفية كسره للحظر الذي، وانتقاله إلى خارج لندن.
وتعرض دومينيك كامينجز لدى عودته إلى بيته مساء يوم الأحد لمضايقات شتى من جيرانه، بمن فيهم امرأة انفجرت باكية، وهي تقف عند نافذة بيتها واصفة الصعوبات التي تحملتها هي وأسرتها بسبب القيود.
كما تناقل مغردون على تويتر فيدو يظهر لحظة ملاحقة الرجل من قبل عدد من المارة الغاضبين.
جونسون يدافع
كما طالت سهام الانتقادات تلك بطبيعة الحال، جونسون الذي واجه عصيانا في صفوف حزبه وغضبا عارما في مختلف أنحاء بريطانيا، اليوم الاثنين، لرفضه عزل أقرب مساعديه كاميجز المتهم بمخالفة القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا بقيادة سيارته لمسافة 400 كيلومتر خارج العاصمة.
إلا أن رئيس الوزراء دافع عن واحد من أقوى الشخصيات السياسية في بريطانيا، وقال في العطلة الأسبوعية إن كامينجز تصرف "انطلاقاً من إحساس بالمسؤولية والتزاماً بالقانون وبنزاهة"، عندما قاد سيارته من لندن إلى شمال إنجلترا مع ابنه وزوجته المصابة بأعراض كوفيد-19.
كما قالت رئاسة الوزراء إن كامينجز قام بالرحلة إلى بيت والديه لضمان حصول ابنه البالغ من العمر أربع سنوات على الرعاية إذا أصيب مثل زوجته بالمرض.
لكن رحلة كامينجر هذه أتت بعد أن شددت تعليمات الحكومة على ضرورة عدم خروج من تظهر عليه أعراض المرض من البيت لمدة 14 يوما.
لذا رأى العديد من البريطانيين لم يروا في تصرف المستشار هذا إلى نوعا من الرياء في ضوء رفع الحكومة لشعار تحاشي مثل هذه التنقلات في ذلك الوقت.
"على أي كوكب يعيشان؟"
وتصدر السؤال "على أي كوكب يعيشان؟" الصفحة الأولى في عدد من الصحف المحلية، منها الديلي ميل وهي من الصحف المحافظة ذات النفوذ التي تدعم في العادة جونسون ومستشاره الذي ساعد رئيس الوزراء على الوصول لمقعد السلطة وضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، قال أعضاء في البرلمان من حزب المحافظين إنهم تلقوا اتصالات من ناخبين غاضبين في دوائرهم بعد أن قدموا تضحيات خلال فترة الإغلاق بما فيها الابتعاد عن أقارب لهم كانوا يعيشون آخر لحظات حياتهم، في نزاعهم الأخير.
وقال النائب تيم لوتون "تلقيت سيلا من الرسائل بالبريد الإلكتروني من أفراد ليس لهم مصلحة سياسية يقولون يبدو أن ما يسري عليهم من قواعد لا يسري علينا. فلماذا نلتزم الآن بتوجيهات الحكومة؟"
مستشار جونسون
ثقة الشعب طارت
في حين رأى خبير العلوم السلوكية ستيفن ريتشر العضو في لجنة تقدم المشورة للحكومة إن الضجة ستدمر ثقة الشعب. وأضاف "خلال بضع دقائق الليلة ضرب بوريس جونسون عرض الحائط بالنصيحة التي قدمناها حول كيفية بناء الثقة وضمان الالتزام بالإجراءات الضرورية للسيطرة على كوفيد-19".
يشار إلى أن بريطانيا تأتي بريطانيا على رأس الدول الأوروبية، من حيث عدد الوفيات بسبب كورونا إذ يبلغ عدد المتوفين حوالي 43 ألفاً، كما تتعرض الحكومة لانتقادات لأسلوب إدارتها للجائحة.