"من دون مقاومة".. جعجع يطْرَحُ معادلةً ثلاثيَّةً جديدةً
أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى أن "بعض الأشخاص أصحاب الوقار والجلالة، دَخَلوا في بعض الطروحات في وقت لسنا في هذا الوارد على الإطلاق"، لافتًا الى أنَّ "أوّل خطوة على طريق منع أيّ تجزئة أو تقسيم هو إعادة الاعتبار الى الدولة اللبنانية وإعادة القرار الاستراتيجي إليها".
جعجع، عقب اجتماع تكتل الجمهورية القوية، ركَّز على أنَّ "الطريق الأول يبدأ بإعادة القرار الاستراتيجي للدولة اللبنانية والجيش اللبناني"، مركزًا على أن "الصيغة اللبنانية لم تنته على الإطلاق لأنه إذا انتهت الصيغة اللبنانية ينتهي لبنان".
ولفت جعجع الى أنَّ "البعض يدعو لفتح قنوات حوار مع سوريا على أساس هي شقيقة عربية"، سائلًا "أي شقيقة هذه التي تُرسل سيارات متفجرة وتقتل مواطنين لبنانيين؟"، معتبرًا أنَّ "سوريا الشقيقة غير موجودة بل هناك مأساة في سوريا".
وأشار الى أنَّ "من يعتقد أنَّ الجيش غير قادر على حماية الحدود مخطئ، لكن الحكومة لا تريد أن تقفل المعابر غير الشرعية لإرضاء نظام الأسد وبعض الأحزاب".
وفي موضوع المعادلة الماسية الثلاثية، "جيش شعب ومقاومة"، أضاء جعجع على أمرٍ قال إنه "للتاريخ، فقال، "لا شيء أوصلنا إلى ما نحن عليه سوى هذه الماسية"، لافتًا الى أنه "طالما هذه المعادلة مستمرة طالما لبنان سيبقى كذلك".
وطرح جعجع بديلًا عن هذه "الماسيّة"، وهي عبارة عن ثلاثيّة "جيش شعب ودولة".
وحذَّر جعجع "من أي علاقة مع هذا النظام في سوريا"، منبِّهًا من أنها "ستكلفنا مئة ضعف أي شيء ممكن أن نحصّله منه وهذه العملية ستكون مكلفة جداً على الشعب اللبناني وستزيد المصائب".
وعن المفاوضات مع صندوف النقد الدولي، قال جعجع باللغة العاميّة، "أوعا تفكروا المفاوضات مع صندوق النقد بتجبلنا المن والسلوى".
وشدد في هذه السياق على أنَّ "المطلوب الآن تطبيق الإصلاحات وإذا لم نقم بها لم ننجح فعلياً فصندوق النقد الدولي لن يساعدنا مثلاً على تخفيض حجم القطاع العام في لبنان"، مطالبًا "بتسريح الموظفين غير القانونيين".
وفي ملف الموظفين غير القانونيين، كشف رئيس "القوّات" أنَّ "هناك 30 ألف موظّف قبل قانون السلسلة غير قانونيين في القطاع العام".
وعاد سمير جعجع وتطرَّق الى ملف المعابر غير الشرعية، مشيرًا الى أنها "ليست "كم مهربجية" بل هناك معابر غير شرعية أكثر من المعابر الشرعية وخسائرها 700 أو 800 مليون دولار".
وفي موضوع الجمارك، شدد جعجع على أن "كل القوانين موجودة ولكن يجب تنفيذ القوانين، مضيفًا، "جيبوا ناس نضاف ووزراء نضاف بيتحسن هذا الملف".
وعن موضوع الكهرباء، سأل، "لماذا لم تطرح الحكومة الخطة إلى إدارة المناقصات؟ لا أحد يعرف، فكيف نصدق أن هناك دولة فعلية في لبنان؟".
وتابع جعجع، فإتهم "المنظومة الحاكمة" بأنها "سبب البلاء".
كما حذر في ختام كلمتهِ "من اللعب في اتفاق الطائف لأنه لا أحد يعرف إلى أين سنصل فهذه الملفات لا يصلح الحديث عنها الآن".