الحرس الثوري الإيراني: الاقتصاد مشكلتنا الكبرى
أقر الحرس الثوري الإيراني بثقل العقوبات التي أنهكت الاقتصاد. فبعد أن شدد قائد سلاح الجو بالحرس الثوري الايراني أمير علي حاجي زادة، على أن إيران ليس لديها مشاكل في الدفاع، أكد أن مشكلتها الأساسية هي الاقتصاد.
إلى ذلك، قلل حاجي زادة خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني مساء الأحد، من أهمية التهديدات الأميركية وركز على العقوبات والضغوط الاقتصادية، قائلاً “نحن الآن على أعلى مستوى من الاستعداد الدفاعي في إيران. مشكلتنا الكبرى الآن هي الاقتصاد”. وأضاف، “الجبهة الأكبر لنا اليوم والتي ينبغي على الجميع، شعبا ومسؤولين، الاهتمام بها، هي جبهة الاقتصاد”.
بدوره، أعلن ويزر النفط الايراني بيجن زنغنة، الاثنين، أن الوضع صعب للغاية. وقال، “الوضع الحالي في البلاد أصعب بكثير مما كان عليه خلال سنوات الحرب الثمانية مع العراق”.
كما شدد زنغنه، بحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” على “أنه لا يمكن لأحد في الوقت الحالي التنبؤ بسعر النفط، لذا فالوضع في إيران صعب للغاية”.
إلى ذلك، أشار إلى التحديات التي تواجه البلاد في مجال الغاز والبتروكيماويات، قائلا، ” ستواجه البلاد مشاكل في إمدادات الغاز وارتفاع تكاليفها”.
يأتي هذا في وقت، ارتفع سعر الدولار في السوق الإيرانية منذ الأربعاء الماضي، الى أكثر من 18 ألف تومان. وبدأ الارتفاع الحاد في قيمة الدولار منذ أوائل أيار ولا يزال مستمراً.
ويعتبر النفط مصدر الدخل الرئيسي للحكومة الإيرانية وعائدات النقد الأجنبي الرئيسية لإيران تأتي منه، على الرغم من أن الصادرات والمبيعات غير البترولية للمنتجات البتروكيماوية لها أيضاً عائدات من العملات الأجنبية.
ووفقا لآخر التقارير الصادرة عن مركز الإحصاء الايراني، فقد بلغ معدل التضخم السنوي في إيران حوالي 45٪، وهو أعلى معدل خلال العقود الأربعة الماضية بسبب العقوبات الأميركية وتدهور الاقتصاد الايراني.