مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 25/5/2020
* مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
أسبوع حافل بعد عطلة العيد، في أجندته استئناف الحكومة يوم الأربعاء مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، مستكملة البحث في ال”كابيتال كونترول”، الذي سيحضر أيضا على طاولة الجلسة التشريعية يوم الخميس، والتي سيكون نجمها قانون العفو.
توازيا، مجلس الوزراء يعقد جلسته المقبلة يوم الجمعة في بعبدا برئاسة الرئيس عون. وتشير المعلومات إلى أن تفاهما حصل حول بعض التعيينات المالية والمصرفية، تمهيدا لإقرارها في الجلسة المذكورة، فيما يبقى بعضها الآخر خاضعا للمداولات.
وسط كل ذلك، ترقب لمفاعيل إطلاق مصرف لبنان هذا الأسبوع المنصة الالكترونية، والتي يؤمل من خلالها لجم تفلت سعر صرف الدولار الذي التهم ارتفاعه رواتب اللبنانيين. ومع الارتفاع الجنوني للدولار، كثرت الأزمات التي أصابت المواطنين، والملح اليوم أزمة المازوت، ففي ظل ارتفاع الدولار والتهريب إلى سوريا والفساد المستشري في القطاع، المواطن مهدد بالعتمة على أبواب فصل الصيف.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI”
كل عام وأنتم بخير.
إستهلال عيد التحرير على مقياس العين المسلحة، تجلى بحجم بدر وهو يطفىء شمعته العشرين. إلا أن إكتمال هلال تحرير جنوب الأرض، لا يكون فعلا سوى من ضمن قمر عملاق هالته تحرير الإنسان على مساحة كل لبنان.
تحرير من الحرمان والنسيان والظلم والاهمال والتقصير والتخلي عن القيام بواجب الرعاية والحماية. تحرير للنفوس من مرض الطائفية قبل تحرير النصوص، والمضي على درب مدنية الدولة. تحرير لقمة العيش من الاحتكار وجشع التجار وغلاء الأسعار. تحرير جماعي لجنى العمر المحتجز إفراديا في زنازين أحكام مالية ومصرفية عرفية. تحرير الكهرباء من احتكاكات ومماحكات المحاصصة واللجوء إلى شفافية المناقصات. تحرير القضاء من تبعية تشكيلات السياسة وأهلها وأحكامهم المبرمة بلا تمييز. تحرير الحياة السياسية من قضاء قيود القوانين الانتخابية الطائفية، وهي ليست قدرا.
هكذا يكون التحرير تحريرا كاملا، لا يشوبه خسوف ولا تحجب نوره غيوم ملبدة. عندها فقط نستحق. عندها فقط يستجيب القدر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
عشرون عاما على أيار 2000، يوم أصبح للزمن طعم من نصر يتذوقه المحبون أبد الدهر، يوم أطل فجر لا يشبه سني الهزائم الطوال، أطل ناثرا بركاته على المحبين والمبغضين، كالشمس تطلع على البر والفاجر. يوم انتزع المقاومون النصر بدمائهم، بلا منة من أحد. وما زالوا على العهد، قابضين على الزناد لحماية العباد والبلاد، لا يتوسلون غطاء وشرعية ممن هم ليسوا أهلا، فالشرعية نبتت من الأرض وأهلها.
عشرون عاما على الهروب الكبير، وبدء التيه الصهيوني في صحراء الهزائم، يوم كان جنود وضباط الاحتلال وأرذال العملاء، يتسابقون أيهم يبلغ حدود فلسطين المحتلة أولا، لينفذ من القصاص العادل. يوم شن جمهور المقاومة الهجوم الأكبر، واكتسح باللحم الحي القرى بسهولها وهضابها، لا يبالي بقصف مدفعي ولا صاروخي، مرددا أهازيج النصر، رافعا رايات العز.
عشرون عاما والمقاومة لا ترضى دون العشرين على عشرين من البياضة، وسجد، والريحان، إلى القصير وكل الميادين. فلا كورونا، ولا كل الفيروسات الناطقة قادرة على أن تلوث نقاوتها، وما من عاقل ينسى فضلها الممتد حتى يومنا هذا. ولمن يتناسى من الداخل والخارج، تغريدة للامام السيد علي الخامنئي على “تويتر”، يقول فيها إن العالم لم ينس يوم اخترق الصهاينة حدود لبنان، وتوغلوا حتى العاصمة حيث ارتكب قاتل مجرم اسمه ارييل شارون مجزرة صبرا وشاتيلا، وكذلك لن ينسى يوم نزلت بالجيش الصهيوني ضربات حزب الله القاصمة، فلم يكن أمامه إلا الانسحاب مقرا بالهزيمة.
هزيمة بحرية تلحق بإدارة دونالد ترامب هذه الأيام، فأسطول ناقلات النفط الإيرانية يصل تباعا الموانئ الفنزويلية، وكركاس تحتفل بكاسري الحصار الأميركي، والرئيس مادورو يرفع شعار الثورة: لن نركع لأميركا. أميركا المصابة على ما يبدو بأكثر من فيروس كورونا. وزير الخارجية الصيني يحذر مما سماه الفيروس السياسي في الولايات المتحدة، الذي يعمل على مهاجمة وتشويه سمعة بلاده ويدفع باتجاه حرب باردة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “OTV”
المفارقة الكبيرة في هذه الأيام، أنه في ظل أزمة اقتصادية، مالية واجتماعية غير مسبوقة، وانهيار يقترب من الانتحار، تخرج إلى العلن ومن دون مقدمات معللة ومبررة، مسألة طرح نظام سياسي جديد للبنان، أو تغيير النظام الحالي، أو في أحسن الأحوال عدم الابقاء على القديم الذي كان منذ مئة عام تاريخ لبنان الكبير، أو لبنان 1943 والميثاق الوطني، أو 1989 والطائف المطلوب غير المرغوب ولا المحبوب.
غطى الطائف، ولثلاثين عاما، ثغرات وعورات، نقائص ونقائض، ستر عيوبا، ملأ جيوبا وفاض ذنوبا.
اليوم وبعد فساد أسوأ من الجراد، واستهتار قاد إلى الانهيار، وسعدنات وبهلوانيات وهندسات أفلست البلاد، يأتي اليوم وبعد 20 عاما على التحرير والإمساك بالمصير، من يعيد طرح المقولة الممجوجة: هونغ أو هانوي، غزة أو دبي، الازدهار أو الانحدار. أن تكون تابعا أو تصبح جائعا، كلها طروحات خذلان في برية وغابة يلعب فيها متجبر متكبر دور القناص، وهو في سريرته وقرارته أجبن من الأرنب وأسرع في الهرب من الغزلان.
الأزمة كبيرة وخطيرة، ولا تقف عند حدود معالجات ومسكنات. الوضع استثنائي ولا يقف عند حدود مخارج عادية بل دراماتيكية ربما.
البعض يعيد نبش طروحات سقطت مثل الفديرالية، ويعيد إحياء عظام ديمقراطية عددية وهي رميم. والبعض يتمسك بصلاحيات في الكتاب، والنص طيرها في مجالس الهزء والهزل والهزالة. وآخر يحكي عن طائف عائم على الفئوية وغارق في النكد والحسد والكيدية. البلد في جوع وعوز وفاقة وفقر لم يشهد مثلهم منذ مئة عام. واليوم يأتيك بالأخبار من لم تزود: نظام سياسي جديد أو تغيير نظام وتشويش للرأي العام.
في الذكرى العشرين لعيد المقاومة والتحرير، هناك من يتحدث بخبث وجبن وحقد مكبوت ونفاق معلن وكراهية لا قعر لها، عن مسؤولية المقاومة في الأزمة التي نعيش. هم أنفسهم الذين مكروا وكذبوا ونهبوا وغنموا واستباحوا الدولة، ما فوقها وما تحتها، وغرفوا من خزائنها وجرفوا أملاكها وسطوا على مؤسساتها. اليوم وبعد 30 عاما، يغسلون أيديهم القذرة بماء العقوبات، ويدلون بالاصبع على شرفاء وشهداء دفعوا الأرواح والدماء ليكون لنا تحرير، وتكون لنا كرامة، ويرتفع لنا اسم بين الأمم، بعدما قاتلوا طويلا على ناصية الشرف وانتصروا.
اليوم يتذاكى ويتباكى ويتفلسف البعض، بأن الحل هو بتنحي المقاومة جانبا فتنتتهي الأزمة. هذه يسمونها سخافة العصر وتفاهة القرن.
يقترع “سيدر” الفرنسي وصندوق النقد الأميركي على ثياب المصلوب اللبناني في البر، ويخوضان معركة الغاز والنفط والنفوذ والحظوظ في البحر. ويطلع عليك الزجالون والندابون بأكذوبة تقارع الأعجوبة عجز مسيلمة الكذاب عن الاتيان بمثلها، وهي أن العهد والمقاومة وحدهما دون سائر البشر، من آدم حتى اليوم، يتحملان تبعات الانكسار والاندحار والانهيار الذي كانوا هم أبطاله على مدى 30 عاما، عندما كانوا أشباه مسؤولين وأشباح سياسيين وشبيحة صناديق ومدخرات جنى عمر اللبنانيين.
بعد 20 عاما على التحرير الذي أعاد كرامة واسترد أرضا، وأحيا أملا وأيقظ حلما بأن الاحتلال إلى زوال، وأن المستحيل صار ممكنا، وأن حفنة من الأشاوس طردت وأذلت الجيش الاسرائيلي، وما كان يسمى بعبع الجيوش و”باباياغا” الشرق الأوسط، وهو في الحقيقة لم يكن أكثر من “شلعة” جبناء وتجمع مرتزقة.
شهر أيار هذا العام، عيد الفطر وتحية للمقاومة وصلاة لمريم أرزة لبنان في شهرها. أيار شهر الانتصار، فيه نتذكر الشهداء المنتصرين الذين سقطوا لأجل الأرض والعرض والله والوطن، ونحيي الأحياء الفخورين. اليوم نجدد البيعة لوطننا لبنان وحده دون سواه، بالوفاء والولاء، بدم النصر ودمع الفخر. للبنان الكبير بشهدائه ورجالاته وجيشه ومقاومته. بلا فديرالية ولا ديمقرطية عددية ولا تقسيم ولا تجزئة ولا كانتونات ولا وحدة اندماجية ولا تكاملات تذويبية ولا بيداء ولا صحراء ولا ولاية ولا وصاية.
في عيد التحرير والمقاومة، إن ما يسمى الجيش الجبار والشعب المختار قد ولى الأدبار، و”عقبال” الفاسدين وهم أسوأ.
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “mtv”
لليوم الثاني على التوالي: خطب العيد تصنع الحدث السياسي. فما قاله أمس المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان، استكمله اليوم المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى رئيسا ونائب رئيس. رئيس المجلس الشيخ عبد الأمير قبلان طالب الحكومة أن تتحرر من العقوبات الأميركية، كما دعاها إلى التعاون الوثيق مع الحكومة السورية. توازيا، نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، جدد التمسك بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة.
فكيف يمكن التوفيق بين مضمون الخطبتين؟، إذ هل يمكن التحرر من العقوبات الأميركية، طالما أن لبنان مشرذم على صعيد قراره العسكري الاستراتيجي، وطالما يوجد على الأرض اللبنانية قراران وجيشان ودولتان؟. وكيف نطلب من المجتمع الدولي أن يساعد الحكومة اللبنانية، وهو يدرك أن مسألة السلم والحرب ليست بيدها، بل بيد دولة رديفة نمت بعد التحرير الذي تحقق منذ عقدين، لتصبح هي الوصية بل المسيطرة على الدولة الأصلية وقراراتها؟.
وفي إطار العقوبات، معلومات ال “ام تي في” من واشنطن، تفيد بأن أربع حزم من العقوبات الأميركية تعد لسوريا ضمن “قانون قيصر”، وأن بعضها سيشمل لبنان، وقد يستهدف شخصيات لبنانية بارزة.
في مقلب آخر، الواقع اللبناني راوح بين الأبيض والأسود. الأبيض تمثل في اقتصار عدد المصابين بالكورونا على خمس إصابات فقط. واللافت أن الإصابات تركزت بين الوافدين، أي أنه لم تسجل أي إصابة بين المقيمين. الخبر الأسود تمثل في اتخاذ إحدى شركات الترابة اللبنانية قرارا بإقفال أبوابها. فهل من يتحرك قبل أن تلفظ الصناعة اللبنانية آخر أنفاسها، أم أن الحكومة ستبقى منشغلة بخططها وشعاراتها وتمنياتها؟، على حد ما قال الدكتور سمير جعجع في مؤتمره الصحافي. جعجع تحدث أيضا عن كلمة سحرية تخرج لبنان من مأزقه الحالي هي: الإصلاحات. فهل الحكومة قادرة على تطبيق الكلمة السحرية، أم أن السحر سينقلب على الساحر؟.
في هذا الوقت، المفاوضات بين الدولة اللبنانية والصندوق الدولي، ستعاود بدءا من الأربعاء، وتستمر الخميس والجمعة. وحسب معلومات ال “ام تي في”، فإن الاجتماعات ستبحث في مسودة مشروع ال”كابياال كونترول” التي قدمها وزير المال بنسختها الانكليزية. فهل يتمكن الصندوق والدولة من انجاز صيغة نهائية لل”كابيتال كونترول”؟، وهل تكون الصيغة المذكورة خريطة طريق الاتفاق بين الدولة والصندوق على كل الملفات المطروحة الأخرى؟.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “LBCI”
الخامس والعشرون من أيار 2000- الخامس والعشرون من ايار 2020… عشرون عاما على الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان وعلى تحرير الجنوب. كلام كثير يقال في المناسبة، من عودة الجنوب إلى الخارطة اللبنانية بعد اثنين وعشرين عاما على احتلاله بدءا من العام 1978، إلى عدوان تموز 2006 حين حاولت إسرائيل قلب المعادلة مجددا، لكنها فشلت ونجم عن ذلك القرار 1701 الذي أعاد ترتيب قواعد الاشتباك في الجنوب، وما زال ساري المفعول منذ ذلك التاريخ أي منذ أربعة عشر عاما.
اليوم، في الذكرى العشرين، سيل من الأسئلة يطرح في المناسبة: إستراتيجية وإنسانية. من الأسئلة الإستراتيجية: هل القرار 1701 هو نهاية المطاف؟، ماذا لو طالبت الأمم المتحدة باستكمال تطبيقه؟، ما هو الموقف اللبناني من هذا التطبيق؟، ماذا عن ترسيم الحدود؟، وهل هو شرط مسبق للبدء بالتنقيب في البلوك الرقم 9؟.
إنسانيا، ماذا عن المبعدين اللبنانيين إلى داخل إسرائيل؟، الذي ولد في هذا التاريخ عام 2000، اليوم صار عمره عشرين عاما، فماذا يعرف عن وطنه؟، ومن يجيبه عن سؤال العودة؟، وحتى الذين كبروا في العمر منذ أبعدوا، هل يكون الحل بنسيان قضيتهم أو بالرهان على اندماجهم في المجتمع حيث هم؟. المبعدون جرح نازف، والعودة إليه لا تكون إلا في مناسبات الانتخابات والتفاهمات، لكن الحقيقة واحدة: هؤلاء كبروا عشرين عاما في أرض العدو، وعودتهم تحتاج إلى قرار لا يبدو أن أحدا سيتخذه وإن كان كثيرون يتحدثون عنه.
في سياق آخر، لا عودة للحركة السياسية إلا بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، سواء على مستوى مجلس الوزراء أو على مستوى اجتماعات الوفد اللبناني مع وفد صندوق النقد الدولي. لكن ما خرق هدنة العطلة كلام المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي اعتبر أن ما بناه بشارة الخوري ورياض الصلح، لم يعد يصلح. هذا الكلام الإنقلابي ما زال تحت مشرحة التفحص السياسي لمعرفة أبعاده، وما إذا كان “بالون اختبار” لرصد ردات الفعل، سواء من المكون السني أو من المكون المسيحي. في أي حال، ردات الفعل على هذا الموقف بدأت تتوالى تباعا، وسنكون معها في سياق النشرة.
أما في ملف كورونا، فقد عاد الوضع إلى دائرة الإحتواء: صفر إصابات بين المقيمين وخمس إصابات بين الوافدين. هذه النتيجة تشكل حافزا للمزيد من الإجراءات الوقائية، لئلا ينتكس الوضع بعد كل مرة يحدث فيها تحسن على مستوى الإصابات.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
قبل عشرين عاما عاد الجنوب فمشت كل الدولة إليه. وبعد عشرين عاما على إنجاز حلم التحرير، وإقفال آخر البوابات على آخر جندي مهزوم، ماذا بقي من حلم بناء الدولة حجرا وبشرا؟.
كلف التحرير آلاف الشهداء ومئات الأسرى والجرحى، في أكبر ضريبة يدفعها شعب ثمنا للحرية وصونا للكرامة، لكن الجرح لا يزال مفتوحا على مواطن فقد كرامته في دولة استباح زعماؤها كل الكرامات، وجيروا مؤسساتها لحسابات صناديقهم السياسية والطائفية، ونهلوا من خزينتها المليارات المسروقة لجيوبهم وفروعها، حتى وصلنا إلى العشرين من عمر التحرير والفساد يتآكل الوزارات والإدارات والمؤسسات، ولم يبق من الدولة إلا هيكل مهدد بالسقوط على رؤوس الجميع.
هزمنا الجيش الذي لا يقهر لكنهم قهرونا، وهزمتنا منظومة حاكمة بأمر الصفقات والسمسرات، وصار الشعب معتقلا في أكبر مزرعة فساد على مد الوطن والنظر.
اليوم اطمأن الشعب إلى أن صحة رئيس البلاد بخير، وسيلاحق الشائعات الخبيثة التي مست الذات الرئاسية بداء من صنع الخيال. وربما أصيب الرئيس بدوار من تغريدة قاضي العهد بيتر جرمانوس التي انتقد فيها قضاة محسوبين على العهد. لكن ماذا عن صحة البلاد ووعود بإصلاح لم نشهد له تغييرا؟. لقد باتت أزمة بحجم معمل سلعاتا تستدعي تدخلا مباشرا من رئيس الجمهورية. نعم تمكنا من التغيير بحيث دخلت سلعاتا اليوم مادة في الدستور، وصرنا امام معادلة ستة وستة “مكهرب”، وأشهر الرئيس ميشال عون سلاح صلاحياته في دستور جيروه للصوص وتجار الهيكل.
“أخذ على خاطر” باسيل، فلوح رئيس الجمهورية بالمادة السادسة والخمسين التي تجيز له الطلب إلى مجلس الوزراء إعادة النظر في أي قرار من القرارات التي يتخذها المجلس، وذلك في غضون خمسة عشر يوما من تاريخ إيداعه رئاسة الجمهورية.
ومن سلعاتا جرى تعويم الفديرالية لأخذ الأمور إلى مكان آخر، فتشاطر رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” أدوار الهجوم، وانضم إليهما رئيس حزب “القوات اللبنانية” مدافعا عن الصيغة اللبنانية، بالقول نحن ضد كل تجزئة أو تقسيم، ولكن الخطوة الأولى إعادة الإعتبار الى الدولة اللبنانية.
وتطرق جعجع إلى الوضع الاقتصادي والمالي والإجتماعي، فرأى أن إمكان الخروج موجود، لكن هناك طريقا واحدا لا يمكن إلا المرور عبره هو الإصلاحات ثم الإصلاحات ثم الإصلاحات. والمقصود ليس التمني ولا الوعود بالإصلاحات المستمرة منذ نحو ثلاثين سنة، بل من خلال معالجة مسألة الموظفين غير الشرعيين والمعابر غير الشرعية التي تؤدي إلى خسارة مباشرة بنحو سبعمئة مليون دولار من أجل التهريب إلى سوريا إضافة إلى موضوع الكهرباء. وسأل جعجع لماذا نحن ذاهبون إلى صندوق النقد الدولي، ما دمنا غير قادرين على توفير مبالغ طائلة من الجمارك والتحصيل الضريبي؟.
في يوم التحرير، ما نيل المطالب بالتمني، ولكن “عقبال ما نتحرر” من الفاسدين وحماة الفاسدين.
=====================