ترامب يخسر إنجازاته في محاربة البطالة قبل أشهر من الرئاسيات
توقع كبير المستشارين الاقتصاديين في الإدارة الأميركية كيفن هاسيت أن يبقى معدل البطالة في البلاد مؤلفا من رقم مزدوج مع توجّه الأميركيين إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف هاسيت في في مقابلة تلفزيونية، أمس الأحد، أن الاقتصاد الأميركي سيحقق نموا "صاروخيا" في الفصل الثالث، لكنه لن يتعافى بالكامل من تداعيات فيروس كورونا.
وحسب أحدث إحصائيات وزارة العمل الأميركية، الخميس، فقَدَ نحو 38.6 مليون شخص وظائفهم منذ فرض الإغلاق في آذار/مارس لمنع انتشار الفيروس.
وحذر هاسيت، الجمعة، من أن معدل البطالة الذي بلغ 14.7 بالمائة في نيسان/إبريل قد يرتفع إلى ما بين 22 أو 23 بالمائة في أيار/مايو، ويزداد قليلا في حزيران/يونيو قبل أن يبدأ بالتراجع.
وردا على سؤال لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي إن إن"، عما إذا كان يعتقد أنه من الممكن أن يظل معدل البطالة في تشرين الثاني/نوفمبر مؤلفا من رقم مزدوج، أجاب هاسيت: "نعم، أوافق".
وقال إن "معدل البطالة هو من الأمور التي سيكون تراجعها أكثر بطئا"، مضيفا "أعتقد أن جميع علامات التعافي الاقتصادي سوف تتأجج في كل مكان"، مشيرا إلى أن "الشيء الوحيد الذي سوف نناقشه كاقتصاديين هو ما إذا كنا سنتمكن من العودة إلى الوضع الذي كنا عليه أو أنها ستكون رحلة طويلة لتحقيق ذلك".
وبدأت الولايات المتحدة تتخذ تدابير للخروج من الحجر وسط تصميم على إعادة تحريك الاقتصاد بأسرع ما يمكن بعدما شله الوباء.
لكن الحذر ما زال سائدا، وهو ما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، لاتخاذ قرار حظر دخول المسافرين القادمين من البرازيل. وأعلن البيت الأبيض أنه لن يسمح كذلك بدخول غير الأميركيين الذين زاروا البرازيل خلال الأيام الـ14 التي تسبق التاريخ الذي يعتزمون فيه دخول الولايات المتحدة.
وتبقى الحصيلة اليومية لكوفيد-19 في الولايات المتحدة فادحة، مع تسجيل 638 وفاة خلال آخر 24 ساعة، بحسب تعداد نشرته جامعة جونز هوبكينز الأميركية، الأحد، ومع بلوغ العدد الإجمالي للوفيات 97686، توشك الولايات المتحدة على تخطي عتبة مائة ألف وفاة.
(فرانس برس، العربي الجديد)